هل تشعر بالقلق؟ هل أنت عالق في طريق ويمنعك القلق من متابعة الطريق؟ هل أخذت لقاحك عن القلق؟ كتاب «دع القلق وابدأ الحياة» هو اللقاح الواقي الشافي لمواجهة القلق وتجاوزه بتأصيل علمي واقعي في تسعة أجزاء.

بعد المقدمات وترجمة موجزة لكاتب الكتاب يبدأ ديل كارنيجي في الجزء الأول بالحقائق الأساسية التي ينبغي لك أن تعرفها؛ وهي «عش في حدود يومك»، و«وصفة سحرية لتبديد القلق» و«ماذا يصيبك من القلق» ثم ينتقل إلى الجزء الثاني (الطرق الأساسية لتحليل القلق)، وهي تطبيق للوصفة السحرية؛ يوضح فيها «كيف تحلل أسباب القلق وتزيلها» ثم «كيف تطرد خمسين في المائة من القلق المتعلق بعملك»؛ ليختم هذا الجزء بتسعة اقتراحات للوصول لأقصى فائدة من الكتاب.

ويفصل أكثر في الجزء الثالث (كيف تحطم عادة القلق قبل أن تحطمك) فيبدأ بـ«كيف تطرد القلق من ذهنك» و«لا تدع الهوام تغلبك على أمرك» ثم «استعن بالإحصاءات على طرد القلق» و«ارض بما ليس منه بد» و«اجعل للقلق حداً أقصى» و«لا تحاول أن تنشر النشارة»؛ ليتابع في الجزء الرابع (سبع طرق لخلق اتجاه ذهني يجلب لك الطمأنينة والسعادة) مؤكداً أن «حياتك من صنع أفكارك» و«لا تنتظر الشكر من أحد»؛ ليكمل أكثر في الجزء الخامس (القاعدة الذهبية لقهر القلق).

ثم ينتقل إلى العالم الخارجي في الجزء السادس (كيف تتجنب القلق الذي يسببه لك النقد) بالتأكيد أنه «بقدر قيمتك يكون النقد الموجه إليك»، و«كن عصياً على النقد» ليختم هذا الجزء بـ«حماقات ارتكبتها»، ويتابع أكثر في الجزء السابع (ست طرق تقيك الإعياء والقلق وتحفظ لك شبابك وحيويتك)؛ يوضح تأثير القلق على البشرة والنضرة ويعالجها سواء نفسياً أم خارجياً؛ ليتابع في الجزء الثامن (كيف تحصل على العمل الذي يلائمك) والجزء التاسع (كيف تزيل متاعبك المالية)؛ ليختم الكتاب بـ(قصص واقعية يروي أبطالها كيف قهروا القلق).

كتاب تعليمي توجيهي بتأصيل علمي فلسفي غني بالمعرفة والاقتباسات مع واقعية الطرح وصدقه من دون إضمار أو توهم؛ أشبه بالوصفات والعلاج فيقدم لك التوصيف ثم يلحقه بكيفية المقاومة أو العلاج؛ لتكون حياتك خالية من القلق وتنعم بالسلام والنجاح.