عندما تهزمنا الأيام ويلاحقنا الفشل؛ نبحث عن أمل، كتاب «الرقص مع الحياة» يدلك على طريق النهوض في 55 قاعدة من قنديل الحكمة والتأمل.
يبدأ مهدي الموسوي بعد مقدمته والإهداء بقاعدته الأولى يركز فيها على أهمية الامتنان وأثره العميق في نفس الإنسان؛ لينتقل إلى أهمية حب النفس والحياة، ثم يكمل بالإيمان بالذات وقدراتك الخاصة، ويتابع بالمحبة واختيار السعادة كقرار شخصي؛ ليصل إلى القاعدة الخامسة التي يوصي فيها بالتسامح.
وفي القاعدة السادسة يؤكد أهمية الإحسان من غير مقابل مع تقبل الآخرين كما هم وأنت صدرك مملوء بالحب؛ لتتكيف مع الظروف القاهرة وتتحلى بالرحمة؛ فتعيش وقتك الحاضر فقط وتحرر نفسك من المخاوف مع عدم توقع الكمال في الآخرين؛ لتعيش حياة حقيقية بمعنى ولطف مع الآخرين.
أما في القاعدة (16) فيعود للمحبة والإيجابية مؤكداً أهمية العناية بالعالم الداخلي وتحصينه من أي مؤثرات سلبية؛ لتشاطر الآخرين نعمتك وتنعم بالمحبة فهي سر الحياة؛ فتقبل على الناس بهدايا ثمينة وتكون دائم المرح وتفتح نوافذك للعالم وتعمل بمحبة وملازمة شكر الله كل يوم.
أما في القاعدة (25) فيلتفت إلى أهمية الاستمرارية رغم الفشل؛ بالتقليل من شأن مشاكلك وعدم التسرع في الحكم على الآخرين؛ لتكون شغوفاً بحياتك وتلبس ثوب التفاؤل مع ضرورة معرفة حدودك؛ فالحياة أثمن ممتلكاتك لتعيش حياة متوازنة وتكون مع الله على الدوام؛ فتجعل المصاعب جسوراً للنجاح.
ليذكرك في القاعدة (35) بأنك أنت السر الأكبر؛ فلا تتذمر من الحياة، وعليك تحمل مسؤولية حياتك مثابراً على عمل الخير متحرراً من القلق منطلقاً أكثر في الحياة؛ تتجنب الجدال لتكسبه، وتكون صديق نفسك فتجدد الحياة، وتخوض مخاطر الحياة وتعيش بانسجام.
وفي القاعدة (46) شارك الناس السعادة والاستمتاع، وكن قائداً لسفينة حياتك وامنح الآخرين الاعتبار متحلياً بالسكينة والوقار؛ لتوسع مدى النظر صابراً حتى التئام الجراح لتفوز بلا معارك وتكون على استعداد تام للحياة؛ فتجد طريق السعادة وتقاتل من أجل الحياة. ليسمي خاتمته «الرقص مع الذئاب» ويتابعه بالدعاء.
كتاب مُلهم يعبق بالحكمة والتأمل؛ يضم قصصاً من الأدب الإنساني وأقوال الحكماء مع وقفات واستنتاجات للكاتب بلغة سهلة قريبة في المتناول.