فتحت غادة السمّان على عادتها الأبواب لقضية يخجل المشاهير من طرحها، فمعظم هؤلاء لا يملكون الشجاعة الكافية للإعلان عن هذه العلاقات، وهكذا نجد أن معظم قصص الحب والعلاقات الإنسانية التي جمعت الأدباء والفنانين والمشاهير بمثيلهم من الجنس الآخر، ظلت مدفونة تحت تراب الإهمال والنسيان المتعمد.
أجد أن هذه العلاقات مشروعة؛ فالفنان بشر وليس ملاكاً، وهو يمتلك كبداً وقلباً وإحساساً مثل الآخرين، وإن كان شخصية عامة فلا عيب أن تكون له مثل هذه العلاقة سواءً كانت حباً أو إعجاباً أو علاقة إنسانية وصلت إلى حد الزواج وتوقفت لأسباب أو تواصلت.
غادة السمان سبق وأن كشفت عن رسائل غسان كنفاني لها، ثم كشفت عن علاقة بليغ حمدي بها واستمرار هذه العلاقة إلى أن وصلت للزواج وتوقفت دون أن نعرف الظروف التي أدت بهذه العلاقة إلى هذه النهاية غير السعيدة.
هذا الباب يجعلنا نبحث عن علاقات بين المشاهير؛ كالزواج السري الذي جمع ناهد شريف بكمال الشناوي، وقد اضطرت أن تقبل أن تكون الزوجة الثانية وبالسر؛ كون الشناوي كان متزوجاً ولم يرغب في الإعلان عن زواجه بناهد، وقد أصيبت الفنانة بالسرطان وذهبت إلى بريطانيا للعلاج، ولكن ما إن عادت إلى القاهرة حتى سارعها المرض وكان آخر من زارها قبل يوم واحد من رحيلها نادية لطفي وكمال الشناوي.
ماذا عن قصة حب محمود عباس العقاد لسمراء مصر الفنانة مديحة يسري.
قصة عبدالحليم حافظ وسعاد حسني التي ظلت حتى الآن غير مؤكدة.
بدر شاكر السياب يقول إنه أحب سبع أو تسع فتيات وما أحببننه، لكننا لا نعرف منهن إلا واحدة، وهي التي قال عن أهدابها (عيناك غابتا نخيل ساعة السحر).
غراميات صباح وأزواج مريم فخر الدين، خالد يوسف ومنة شلبي، وكذلك مع غادة عبدالرازق، فريد الأطرش وقصة حبه الطويل لسامية جمال التي لم تكتمل بالزواج، وكذلك علاقته بشادية، عبدالوهاب وتعدد القصص بحبه أو حب الطرف الآخر له مثل ليلى مراد، ميادة الحناوي، أحمد رامي، الذي كتب أجمل قصائد الحب الغنائية وعلاقته بسيدة الطرب أم كلثوم.
كذلك فإننا في هذا الصدد نطالع غراميات عدد من الشخصيات الأخرى مع بعض الفنانات وزواج بعضهم بهن.. غادة السمان تفتح لنا الباب للبحث والتأويل بما لا يُنهي الموضوع عند حد معين.