لم يتردد طبيب الأسنان السوري محمود فؤاد السويدان والذي يبلغ من العمر 29 عاماً، بأن يتطوع في مركز تقييم كوفيد 19 المتميز في منطقة العين، إذ يدرك تماما كما أوضح لـ "البيان" بأنه يتحتم على كل شخص عدم التردد في بذل وقته وجهده كمتطوع، وإرساء باقة من القيم العليا في المجتمع لاسيما تلك التي ترتكز على ترسيخ قيم التطوع، والمسؤولية المجتمعية، وتعزيزا لأطر التماسك والتكافل بين أفراد المجتمع، خاصة خلال الظرف الذي يعيشه العالم من انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وقال الشاب محمود السويدان:" انضممت للتطوع في مركز تقييم كوفيد 19 المتميز في العين منذ افتتاحه في يونيو الماضي، وبدأت فورا بتنفيذ المهام الموكلة لي في قسم تركيب الساعات الذكية المخصصة لمراقبة مرضى «كورونا» في العزل المنزلي.

وتجدر الإشارة إلى أن دائرة الصحة بأبوظبي وفرت السوار الإلكتروني أو ما يُعرف باسم "الساعات الذكية" لمراقبة مرضى «كورونا» في العزل المنزلي.

والسوار الإلكتروني يخصص للأشخاص الذين أظهرت فحوصاتهم نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا المستجد. كما أنه مخصص لمتابعة تحركات المريض والتزامه بمكان العزل، كما أنه لا يمكن فتح السوار من قبل المريض ويتم فتحه عن طريق الفريق المختص بعد التعافي من المرض".

وأضاف السويدان: "تطوعت أيضا مؤخرا في مركز صحة لتطعيم كوفيد19، وتكمن مهامي في تسهيل إجراءات التطعيم لتكون سلسلة للمراجعين، والحرص التام بالرد على أسئلة المراجعين المتعلقة باللقاح، وبيان ضرورة الحصول على المناعة المكتسبة من التطعيم وذلك ضمن مساعي الحكومة الرامية إلى الحفاظ على سلامة المجتمع وصحة أفراده. وستستمر الجهود بثقة لتوفير الوقاية اللازمة لكافة شرائح المجتمع. وأنا سعيد جدا كوني متطوع لا هَم لي سوى دعم جهود الفرق الطبية أبطال خط الدفاع الأول في المركز، والوقوف على خدمة المراجعين عموما، والتأكيد على أهمية التكاتف المجتمعي".

وتابع: "ألفت هنا إلى أهمية الاستمرار في اتباع التدابير الوقائية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كوفيد-19 وذلك من خلال لبس الكمام والتباعد الجسدي حتى ولو تم أخذ اللقاح المعتمد."

 

 وأكد السويدان إلى أنه قد أنجز إلى اليوم 2578 ساعة تطوعية، مشيدا في الوقت ذاته على استثنائية الإمارات التي تعاملت باحترافية في احتواء الجائحة بهدف حماية صحة أفراد المجتمع، وذلك كمثال ملهم يحتذى به عالمياً.