أوصى العلماء والأخصائيون منذ انتشار فيروس كوفيد-19 باحترام التباعد الاجتماعي بين البشر بمقدار مترين على الأقل، وهي المسافة التي قد تجنب انتقال الفيروس من شخص إلى آخر في حالة إصابة أحدهما.

وظهرت فيما بعد دراسات تحذر من بعض الأنواع من الحيوانات، التي قد تكون حاملة وناقلة للفيروس دون أن تتأثر به. غير إن دراسة جديدة جاءت لتضيف لقائمة البشر والحيوانات كائنا جديدا ينتمي للنباتات وهو حبوب الطلع والذي يمكنه أن ينقل فيروس كورونا.

ووفق مجلة " فيزيكس أوف فلويد" العلمية التي نشرت تقريرا عن الدراسة، الثلاثاء، فإن حبوب الطلع التي تنتقل في الهواء لمسافات طويلة من أجل تلقيح نباتات أخرى يمكنها نقل فيروس كوفيد-19.

وكشف باحثون من جامعة نيقوسيا في قبرص الذين أعدوا الدراسة أن آلية انتقال جزيئات الفيروس عبر حبوب الطلع تكون في حالة عطس شخص حامل للفيروس ونشره للرذاذ في الهواء.

وفي هذه الحالة يمكن لجزيئات الفيروس أن تهبط على سطح حبات الطلع كبيرة الحجم وتلتصق بها، وبما أن حبات الطلع تنتقل عبر النسيم خاصة في فصل الربيع، فإن الكثير من الأشخاص معرضون لاستنشاقها دون التنبه لذلك ويمكن أن يصابوا بالعدوى دون حاجة للتواصل الجسدي مع شخص مصاب.

ويقول القائمون على الدراسة أن كل حبة من حبوب الطلع يمكن أن تحمل مئات الجزيئات من فيروس كوفيد-19 على سطحها ما يزيد من خطر الإصابة به.

ويمثل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه حبوب الطلع أكثر فئة تساهم في نقل الفيروس إذا كانوا مصابين به، بسبب العطس ونثر الرذاذ الذي يحمل مئات الجزيئات في الهواء وهذا كرد فعل لاستنشاقها.