أعلنت الحكومة النرويجية تخفيف قيود كوفيد-19 الصارمة وانفتاح المجتمع، يوم السبت، لتنهي بذلك القيود المفروضة على انتشار فيروس كورونا المستجد والتي حدت من التفاعل الاجتماعي وأعاقت العديد من الشركات والأفراد.
ووفقاً لـ "رويترز"، تنضم الدولة الاسكندنافية لعدد صغير ولكن متزايد من البلدان، بما في ذلك الدنمارك وبريطانيا، التي أزالت جميع القيود المحلية التي تحد من انتشار الفيروس التاجي، وقالت رئيسة الوزراء إيرنا سولبيرغ في مؤتمر صحفي: "لقد مر 561 يوما منذ اتخاذنا أقسى الإجراءات في النرويج... حان الوقت الآن للعودة إلى الحياة اليومية العادية".
سيسمح بقرار عدم اشتراط التباعد الاجتماعي للأماكن الثقافية والرياضية بحيث تستفيد من طاقتها الكلية، بدلاً من مجرد جزء من المقاعد، في حين يمكن أن تمتلئ المطاعم بروادها.
تنفذ النرويج حالياً المراحل الثلاث الأولى من خطة من 4 خطوات لإزالة القيود الاجتماعية والاقتصادية المفروضة منذ مارس من العام الماضي، لكن الخطوة الأخيرة تم تأجيلها عدة مرات وسط مخاوف بشأن معدلات الإصابة. وفي هذا الصدد، أوضحت سولبيرغ أنهم وبكل اختصار "يمكنهم الآن العيش كالمعتاد".
الجدير بالذكر أن حوالي 76% من جميع النرويجيين قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19، بينما تم تطعيم 67% من السكان بالكامل، وذلك وفقا لبيانات معهد الصحة العامة بالبلاد.
للتوضيح بشأن العودة للحياة الطبيعية في النرويج، فقد لفتت رئيسة الوزراء هناك أنه "وعلى الرغم من أن الحياة عادت لطبيعتها بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن الوباء لم ينته بعد، وسيظل الناس يمرضون، وبالتالي من المهم أن يتم تطعيم الجميع".
كما حذرت المصابين بالفيروس أن يلتزموا العزلة لتجنب انتشاره. بالمقابل، سيتم تخفيف قيود السفر، ولن تنصح الحكومة بعد الآن بعدم السفر خارج أوروبا. وبشكل استثنائي، ستظل بعض القيود سارية على القادمين من دول يُعتقد أن لديها معدل إصابة مرتفعا.