تسجل دول أوروبية، خلال هذه الفترة، أرقاماً قياسية من حيث الإصابات بفيروس «كورونا» (كوفيد 19)، حيث سجلت روسيا ارتفاعاً قياسياً، وزيادة غير مسبوقة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، بواقع 41335 إصابة جديدة، مقابل 40735 إصابة شهدها يوم أمس، ما يمثل أعلى حصيلة يومية منذ بداية الجائحة في 2 مارس 2020.

وقال مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة الفيروس، إنه تم رصد 1188 حالة وفاة جديدة، خلال آخر 24 ساعة، مقارنة بيوم أمس، 1192 حالة وفاة، وبذلك يصبح إجمالي عدد الإصابات ثمانية ملايين و755 ألفاً و930 إصابة، منها 245 ألفاً و635 حالة وفاة، مع تماثل 29201 مريض للشفاء، منذ أمس، ليبلغ إجمالي عدد المتعافين، سبعة ملايين و535 ألفاً و172 شخصاً، إضافة إلى إجراء أكثر من 212.4 مليون فحص مختبري، حتى اليوم السبت، لتشخيص الإصابات بـ «كوفيد 19»، 524 ألفاً منها خلال آخر 24 ساعة.

وعلى خلفية تفشي «كورونا» في روسيا بوتائر غير مسبوقة في الأسابيع الأخيرة، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحزمة جديدة من الإجراءات، لكبح جماح الوباء، في مقدمها فرض عطلة رسمية مدفوعة الأجر، تمتد من 30 أكتوبر الماضي، إلى 7 نوفمبر الجاري، في عموم البلاد.

وفي النمسا، قفز عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد في النمسا، إلى أعلى مستوى على الإطلاق، منذ تفشي الوباء، بعدما سجلت 9.943 إصابة جديدة، خلال آخر 24 ساعة، و31 حالة وفاة.

وأظهرت أحدث أرقام رسمية، اليوم السبت، استمرار صعود المنحنى الوبائي للفيروس بشكل حاد في النمسا، بعدما بلغ عدد الإصابات اليومية، أعلى مستوى لها على الإطلاق.

الصورة :

وفي إطار تعاطي الحكومة مع الزيادة غير المسبوقة في أعداد المصابين، عقد ألكسندر شالينبرغ رئيس الوزراء النمساوي، اجتماعاً طارئاً مع حكام الولايات، وأعلن تشديد حزمة الإجراءات الاحترازية، وتطبيق قاعدة «2G»، التي تمنع دخول الأشخاص غير المطعمين إلى المطاعم، المقاهي، الفنادق، المرافق الرياضية والترفيهية، أو حضور الأحداث والمناسبات التي تضم أكثر من 25 شخصاً، وتقليص فترة صلاحية التطعيم إلى تسعة أشهر بدلاً من عام بعد التحصين الكامل، وذلك لتلقي الجرعة التنشيطية بشكل مبكر.

أما في بلغاريا، فحذر خبير من أن موجة رابعة لجائحة «كورونا»، وزيادة أسعار الطاقة، تشكلان تهديداً لصناعة السياحة، قبل موسم الشتاء المقبل.

ويبلغ معدل الإصابة، لمدة سبعة أيام، حالياً 5. 449، ما يجعل بلغاريا، واحدة من أسوأ الدول تضرراً في الاتحاد الأوروبي.

وقامت السلطات بتطعيم 24 % ممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً بشكل كامل.

وحذر نائب رئيس الرابطة الأوروبية للمنتجعات الصحية، سيجكا كازارويا، عبر الإذاعة الرسمية، من أن مستوى التطعيم المنخفض، يثير مخاوف السائحين.

وقال برانيمير بوتيف نائب وزير السياحة السابق، تعانى صناعة السياحة، الكثير في ظل هذه الظروف.

والسياحة مهمة لاقتصاد بلغاريا، وهي أفقر دولة بالاتحاد الأوروبي. وقبل الجائحة، كانت تسهم بحوالي 13 % في الناتج المحلي الإجمالي.

ومن أجل مواجهة تفشي الوباء، ذكرت صحيفة «كاتيميريني» اليونانية، أن الأشخاص غير المطعمين ضد فيروس «كورونا»، سيتعين عليهم تقديم اختبار مسحة سريعة أو «بي.سي.آر»، تكون نتيجته سلبية، لدخول متاجر البيع بالتجزئة والبنوك والمكاتب الحكومية، وأماكن الترفيه المختلطة، وصالونات تصفيف الشعر، اعتباراً من اليوم، فيما دخلت إجراءات جديدة، تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس، حيز التنفيذ.

وأضافت الصحيفة، أن هذا الشرط لن يطبق على محلات البقالة والصيدليات والأماكن الدينية، على الرغم من أن الكنيسة اليونانية، حضت الأشخاص غير المطعمين، أول من أمس، الخميس، على إجراء اختبارات «كورونا»، قبل حضور أي قداس.

وسيتعين على القصر، غير المطعمين، إجراء اختبار ذاتي، تكون نتيجته سلبية، لدخول أي مؤسسة، تلبي احتياجات العملاء.