تتمسك الصين باستراتيجية «صفر كوفيد» الصارمة منهجاً ثابتاً في مواجهة فيروس كورونا، وأسفرت هذه السياسة عن تراجع كبير في عدد الإصابات، رغم حديث بعض العواصم عن تأثير سياسة الإغلاق في سير العمليات وسلاسل التوريد.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس، عن بيان القول إن أكثر من نصف الشركات البالغ عددها 121 والتي شملها استطلاع أجرته غرفة التجارة الأمريكية في الصين، إما قامت بخفض وإما تأجيل استثماراتها في البلاد، بينما قام ما يقرب من %60 من الشركات بخفض توقعات دخلها لهذا العام بعد أحدث موجات تفشي الإصابة.

وحذر رئيس وزراء الصين، لي كه تشيانغ، في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام عدة، في وقت متأخر من السبت من الأوضاع الصعبة والمعقدة لسوق التوظيف داخل البلاد تزامناً مع استمرار قيود الإغلاق الصارمة لاحتواء تفشي «كورونا».

وقال إن العمل على استقرار سوق التوظيف مسألة تتعلق بحياة المواطنين، كما تمثل دعماً رئيساً للاقتصاد لكي يعمل في نطاق معقول، داعياً الشركات لاستئناف الإنتاج في ظل اتباع إجراءات مكافحة الفيروس التاجي الخطير.

أولوية الوظائف

وأصدر لي تشيانغ، أوامره لجميع الإدارات والمناطق الحكومية لإعطاء أولوية للإجراءات التي تهدف لمساعدة الشركات على الحفاظ على الوظائف والتعامل مع الصعاب الحالية.

جدير بالذكر أن موجات الإصابات الجديدة بالفيروس التي بدأت تظهر في أرجاء الصين منذ مارس أدت إلى فرض إجراءات إغلاق صارمة، ما تسبب في انكماش حاد للأنشطة الاقتصادية وتباطؤ في نمو الصادرات. وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية أمس، عن تسجيل 415 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقالت اللجنة إنها سجلت 415 إصابة جديدة، منها 401 إصابة محلية، و14 قادمة من الخارج، إضافة إلى تسجيل 3918 حالة من دون أعراض. وأعلنت اللجنة أن مدينة شنغهاي وحدها سجلت 322 إصابة محلية في الـ24 ساعة الماضية، و11 وفاة.

تراجع

تواصل أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في روسيا تراجعها. وأعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة الفيروس في روسيا أمس، عن رصدها 5030 إصابة جديدة مقارنة بـ5447 إصابة سجلتها الأحد. وسجلت الإصابات في سان بطرسبورغ، 312 حالة إصابة، وفي موسكو 268، وفي منطقة موسكو 239. وبلغت حالات الوفاة 103 مقارنة بـ118 حالة وفاة الأحد. وتعافى 5959 مريضاً. (موسكو - وكالات)