عاشت مأساة قاسية.. قصة فنانة مصرية أضحكت الناس وماتت مقهورة..(فيديو)

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت الفنانة المصرية سهير الباروني قبل رحيلها مأساة قاسية على الرغم من أنها أضحكت الناس من خلال أدوارها الفكاهية إلا انها  ماتت مقهورة حزنا وكمدا على ابنتها التي توفيت في حادث أليم.

 تحدثت وهي تبكي، عن رحيل ابنتها "عفاف"، إثر حادث ميكروباص تاركة لها ابنها عمر 14 عامًا، وابنتها كريمة عمرها 11 عامًا.

الفنانة الراحلة سهير الباروني، خلال ظهورها مع الفنانة صفاء أبو السعود، شاهدت مقاطع من حفل تكريمها ضمن فعاليات المهرجان الكاثوليكي للسينما، تحدثت عن تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة إبنتها.

وعرفت بالفكاهة وخفة الظل التي ليس لها مثيل، فمنحها الله شكلا مميزا يدخل القلب سريعا، وإيفيهات عند سماع الجمهور لها، ولا سيما في دور «فتحية» بالمسلسل الشهير «لن أعيش في جلباب أبي» أو في فيلم «فول الصين العظيم» بطولة محمد هنيدي، يعرف في الوهلة الأولى أنها تعود للفنانة سهير الباروني، التي توفيت في 31 يناير عام 2012.

ولكن هناك جوانب وأسرار في حياة سهير الباروني قد لا يعرفها الكثيرون، منها قصة حزينة كانت بطلتها ابنتها التي كانت على فراش الموت، وذلك خلال لقاء نادر لها نشرته قناة «ART»، كشفت فيه أيضا عن أنها حفيدة سليمان باشا الباروني، أحد كبار البارونية في ليبيا ورفيق عمر المختار في كفاحه ضد الاحتلال، وفقا لصحيفة الوطن.

قصة ابنتها المأساوية

وقالت سهير الباروني إنها فوجئت بتكريمها في المركز الكاثوليكي، متسائلة في داخلها عن سبب تكريمها: «بقيت أكلم نفسي، وأقول ليه وعشان إيه هتكرم، مكنتش مصدقة، أنا رقصت على المسرح من الفرحة، وقولت على المسرح أنا مفيش حد افكترني قبل كدة ولا بشهادة تقدير حتى في نص ورقة».

وكانت هذا التكريم لفتة كريمة محت من وجهها دموع النسيان لما قدمته من الكوميديا الراقية، قائلة: «التكريمات اللي حصلتلي من المركز الكاثوليكي ومن نادي الطيران خففت شوية من آلامي من فقدان بنتي».

وروت تفاصيل وفاة ابنتها وهي تبكي: «ماتت في حادثة في شارع جامعة الدول العربية، لقيت جارتي بتديني التليفون بتقولي عفاف عملت حادثة جرينا، تصوري لما أدخل وألاقي ابن بنتي أمه عماله تصوت وهو ماسك المحلول لفوق مفيش حامل يتشال عليه المحلول».

بنتي كانت بتصرخ من شدة الألم وماتت بعدها بيوم

وتابعت: «مسكت المحلول بداله، وبنتي قاعدة تصرخ من شدة الألم وتقولي آة يا ماما، لحد تاني يوم كانت اتوفت، أنا اللي غسلتها».

واستكملت: «بنتي التانية كانت في دبي فقالت مسبش مامي لوحدها فرجعت، ورجوعها هون عليا الموضوع كله».

​وتعد الفنانة الراحلة سهير الباروني، واحدة من أبرز الكوميديانات في تاريخ الدراما والسينما المصرية، وقدمت عددًا من الأعمال أهمها "لن أعيش في جلباب أبي"، و"مغامرات زكية هانم" و"فرقة ناجي عطالله" و"للثروة حسابات أخرى".

ولدت الفنانة سهير الباروني في 5  من ديسمبر عام 1937 في حي باب الشعرية بشارع الجيش وكانت بدايتها الفنية من مدرسة غمرة الابتدائية التي كانت مصروفاتها في السنة لا تتجاوز 13 جنيها، واشتركت في الفرقة الموسيقية كعازفة "كمان" وكانت تلميذة محبوبة من مدرسيها كما قالت في أحد البرامج «مدرسة الألعاب كانت بتحبني جدًا عشان كنت رياضية، ومدرس العربي كان أول ما يفتح كراستي يديني 10 من 10 ونجمة ويخليني اقرأ الدرس".

 شاركت الباروني في أفلام عديدة منها أيام وليالي، بين القصرين، قصر الشوق، إضراب الشحاتين، أضواء المدينة، فول الصين العظيم.

 كما شاركت بعدد من المسلسلات منها رأفت الهجان الجزء الثاني، لن أعيش في جلباب أبي في الدور التي ينساه أحد لها وهو رغبة الأم في زواج أحد بناتها الشاب الثري ابن الحج عبدالغفور البرعي ، فرقة ناجي عطا الله،للثروة حسابات آخري ،دار الزمن ،عصابة بابا وماما ،عريس دليفري .

وقامت أيضا بالأعمال المسرحية ومنها من المسرحيات هالو شلبي، شباب على طول، طبيخ الملايكة، علشان خاطر عيونك، شارع محمد علي، وتوفيت في عام 2012 عن عمر يناهز 74 سنه.

 

Email