رائعة بوتشيني تعرض سبتمبر المقبل

«مدام باترفلاي» تطل عبر «دبي أوبرا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد المسرحية الغنائية الأوبرالية «مدام باترفلاي» من أهم ما عُرض في العالم، وبصورة أدق في تاريخ الأوبرا الغربي، فالقصة خالدة وتُعد اليوم من بين أهم عشرة عروض تاريخية مفضلة لدى أجيال من متذوقي فن المسرح الأوبرالي، وعشاق الأوبرا في العالم كله، ومن بين التصنيفات والتقييمات الأخيرة، والتي تتجدد كل عام، ما زالت «مدام باترفلاي» الثامنة من بين عشر مسرحيات أوبرالية، أمثال ماريا كلاس، وبافاروتي وغيرهما.

رائعة «مدام باترفلاي»، ألفها الإيطالي جاكومو بوتشيني عام 1904م، مستلهماً قصة «مدام بترفلاي» التي ألفها الأمريكي جون لوثر لونغ عام 1887م، وهو بدوره كتبها بعد أن روتها له أخته التي كانت في زيارة مع زوجها إلى اليابان.

وحكاية «مدام باترفلاي» هي من النوع الدرامي، أو نستطيع أن نطلق عليها مأساة عاطفية يابانية، بوصفها قصة حب يابانية محزنة، حيث تقع فتاة من فتيات الجيشا في حب ضابط أمريكي، ومن أجله تُغير معتقدها، وتحارب أهلها الذين يرفضون الزواج، وبالتالي يرغب هو بالزواج منها وفقاً للطقوس اليابانية، فيرفض الكاهن الياباني تزويجهما، إذ يرى أنه مخالف للتقاليد اليابانية، فيسافر الضابط إلى أمريكا ويغيب ثلاث سنوات، وهي تنتظره وترفض الزواج من آخرين إخلاصاً منها، على الرغم من تأزمها المادي. وبالمقابل، يتزوج هو في وطنه من أمريكية، وحين تعلم بذلك تختار الانتحار على الطريقة اليابانية (الهارا كيري) رداً على الغدر.

تَحوّلت هذه القصة الواقعية إلى فنون عدة، بعد أن أضحت مثالاً على «الحب الأبدي»، وراجت كموضوع في الصحف، ثم تم تحويلها إلى فيلم صامت، ثم إلى فيلم سينمائي طويل، ولوحات فنية وروايات أخرى تم اقتباسها منها. وظل العمل ناجحاً إلى اليوم وخالداً كقصة الحب فيه. ولم يكن فن الأوبرا أقل اهتماماً بهذه القصة، فقد خلدها الموسيقار الإيطالي «بوتشيني» بواحدة من أروع أعماله، وها قد ستحط رحالها في دبي أوبرا ولمدة يومين، 12 و13 من سبتمبر المقبل، حيث تقدم العرض هذه المرة فرقة الأوبرا المجرية الوطنية.

Email