المسلسلات المقتبسة.. نجاحات وتحديات

اتجه منتجو الدراما العربية خلال السنوات الماضية، إلى اقتباس قصص المسلسلات من الأعمال الأجنبية، أو ما يطلق عليها «الفورمات الأجنبي».

وقد لاقت هذه الفكرة انتشاراً واسعاً خلال الفترة الأخيرة. وكان من بين أحدث تلك الأعمال التي اقتبست من مسلسل أجنبي، وتندرج تحت نوعية «الفورمات الأجنبي»، مسلسل «مفترق طرق» بطولة الفنانة هند صبري، والذي لقي نجاحاً كبيراً فور عرض الحلقة الأولى منه قبل أيام. «مفترق طرق» هو رؤية درامية للسيناريست شريف بدر الدين.

ووائل حمدي، ومن إخراج محمد يحيى، فيما يشارك في البطولة إلى جانب هند صبري كل من إياد نصار، وماجد المصري، وتقع أحداثه في 45 حلقة، و«مفترق طرق» مقتبس عن المسلسل الأمريكي «The good wife».

الناقد الفني عصام زكريا قال إنه يندهش من فكرة انتشار الأعمال الدرامية المأخوذة عن عمل أجنبي. وأضاف: «لا أستطيع استيعاب هذه الفكرة، إذا كان المسلسل الأجنبي موجوداً، لماذا لا نقوم بدبلجته أو ترجمته ويعرض للجمهور». وأكد أن إعادة تقديم عمل عبر تغيير مشاهد منه لكي تسمح الرقابة بعرضها، فتلك النوعية تخلو تماماً من الإبداع.

وأضاف: «6 مؤلفين يعملون في ورشة على المسلسل لمجرد ترجمة العمل، الذي أصبح معترفاً به، فالأمر لا يتعدى الحاجة إلى ترجمة النص، ثم استنساخه مقابل تغيير بعض أحداث طفيفة، معتقدين أنها إضافة، وهنا يتحول الكتاب إلى صنايعية».

بدوره، قال الناقد الفني طارق الشناوي: «الاقتباس من عمل أجنبي ليس أمراً جديداً وإنما نجاحه يتوقف على مدى تقبل الجمهور له». وقال الشناوي: «موضوع الاقتباس وأنك تأخذ من عمل أجنبي هذا موجود منذ بدء الأعمال الدرامية، فالكثير من الأفلام مرجعيتها تكون أمريكية مثلاً».

واستطرد حديثه بأن الأهمية ليست في المرجعية، ولكن في أن تستطيع تقديم عمل فني يصدقه المتلقي، وإذا توافر هذا الأمر حينها ستكون أنت كصانع للعمل قد حققت نجاحاً.