تعرض «سينما الصندوق الأسود»، أحد أبرز الأركان التي تشهد إقبالاً واسعاً في الدورة الـ 31 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، 22 فيلماً قصيراً من 13 دولة سعياً إلى نشر ثقافة السينما وتوفير منصة يلتقي فيها عشّاقها من مختلف أنحاء العالم، مع تجاوز الحواجز الثقافية واللغوية.
رفعت نسخة هذا العام من السينما طاقتها الاستيعابية من 50 إلى 70 شخصاً، ومع ذلك امتلأت مقاعدها بالزوار من مختلف الأعمار والجنسيات. ويتمحور مفهوم «سينما الصندوق الأسود» حول نشر ثقافة السينما بين شرائح جديدة من الجمهور، وخصوصاً في الفعاليات غير المختصة بالسينما، إضافة إلى تمكين فئات الزوار المختلفة من التعرف على السينما العربية.
وفي هذا السياق، قال نواف الجناحي، السينمائي الإماراتي ومؤسّس «سينما الصندوق الأسود»: «تحوّلت هذه التجربة إلى ركن أساسي من أركان معرض أبوظبي الدولي للكتاب منذ إطلاقها في عام 2017، ووفرت صلة وصل متميّزة تربط بين الجمهور والثقافة العربية. ونظراً إلى الشعبية الواسعة التي يتمتع بها المعرض، نوسّع نشاطنا ليشمل جمهور الآداب بهدف تعريفه بفن الأفلام السينمائية القصيرة. وتشتمل أجندتنا السنوية على الأفلام العربية القصيرة بنوعيها الروائي والوثائقي، ونعمل باستمرار على تشجيع الناس من مختلف الثقافات للتعرّف على الثقافة العربية والأفلام المقدمة هنا، ونستقبل سنوياً ما يقارب 1700 مشاهد ونتوقع ارتفاع هذا الرقم قريباً».
يحرص الجناحي شخصياً على مشاهدة واختيار الأفلام التي سيتم عرضها في معرض الكتاب، ويأمل بتعزيز الاهتمام بالأفلام العربية وتقديرها. يقول الجناحي: «خلال الفترات الفاصلة بين تصوير الأفلام، يسعدني العمل على مثل هذه المشاريع حول العالم لنشر ثقافة السينما في مختلف الأرجاء، ونظراً إلى أن هذه المنصة تجمع تحت مظلتها العديد من الجنسيات، تتوفر أمامنا فرصة مثالية لعرض الأعمال الحديثة للمخرجين المتمرّسين والجدد على حدّ سواء».