مهرجانات الإمارات متعة المعرفة والتسوق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تقام سنوياً في الإمارات، عشرات المهرجانات، التي تقدم للمواطنين والمقيمين والزوار، تجربة نوعية تشعرهم بمتعة جديدة، فهذه المهرجانات تجمع بين فكرة التعريف بقيم التراث المحلي، ما يوفر للزوار تجربة معرفية وفكرية ثرية، إلى جانب منتجات أخرى تعود لكثير من دول العالم. يحدث هذا في «مهرجان الشيخ زايد» و«القرية العالمية» وغيرها من الفعاليات. وتتيح هذه المهرجانات فرصة التسوق، وشراء العديد من المنتجات التي لا يصادفها المرء في المتاجر، عادة، وتمثل هذه المنتجات رحلة في عالم الثقافات، وكأن الزائر ينتقل معها في ما يشبه السياحة إلى بلدانها. وفي ذات السياق، تقدم هذه المهرجانات الكثير من الفنون الغنائية والاستعراضية، التي تجمع بين التراث والفنون الشعبية على اختلافها.

تبادل حضاري

يعد مهرجان الشيخ زايد الذي يقام سنوياً في منطقة الوثبة في أبوظبي، واحداً من هذه الفعاليات التي أصبحت تقليداً سنوياً، ينتظره الكثير من الجمهور، فهذا المهرجان الثقافي الترفيهي العالمي يحتفي بالقيم النبيلة الأصيلة للمجتمع الإماراتي ويعمل على نقلها لأجيال المستقبل، حيث يتيح الفرصة للاطلاع على حضارة وثقافة الإمارات الغنية بالعادات والتقاليد الأصيلة، والتي تؤكد أن إنسان الإمارات عاش مراحل زمنية مختلفة على هذه الأرض، وأسس مجتمعات مزدهرة ومتطورة، هي نتاج ثراء حضارة الإمارات على طول الامتداد الجغرافي للدولة. كما يحظى المهرجان بمشاركة دولية واسعة تعزز الجهود لنشر رسالة الإمارات الإنسانية للعالم. ويضم المهرجان أجنحة تمثل الكثير من دول العالم التي تعرض منتجاتها المتنوعة للبيع.

ويتضمن المهرجان على مدار أيام إقامته فعاليات وعروضاً جماهيرية ومسابقات تناسب كافة أفراد الأسرة، وتتيح الفرصة للتبادل الثقافي والحضاري وسط أجواء عائلية ترفيهية وتعليمية مليئة بالمرح. ويحتفل خلال فترة إقامته بعيد الاتحاد بحفل غنائي يشارك فيه عدد من أشهر الفنانين الإماراتيين.

تجارب ثقافية

يمكن للجمهور أن يعيش العديد من التجارب الثقافية، في مساحة القرية العالمية في دبي، والتي تطل على الناس كل سنة بحلة جديدة، لتوفر وجهة ممتعة للترفيه والتسوق وتناول المأكولات التي تعكس ثقافة الطعام في العديد من دول العالم، حيث توجد أجنحة هذه الدول لتثري المكان بالكثير من التنوع والإبداع، كما تحفل القرية بالكثير من العروض التي تخلق جواً من المتعة والفرح، والتي وصل عددها في بعض المواسم إلى أكثر من 40 ألف عرض وفعالية، خاصة من العروض الثقافية والفعاليات الترفيهية المتجولة والعروض المسرحية، والعروض الأكروباتية التي يؤديها مغامرون عالميون أمام جمهور يعيش حالة من التشويق والإثارة من رؤيته للأداء الذي يصاحبه المؤثرات الصوتية. وإلى جانب هذا تشارك القرية باحتفالات الدولة بالعيد والوطني وكذلك الاحتفال برأس السنة الميلادية.

الروح الوطنية

يعتبر مهرجان الظفرة أحد المهرجانات التي تروج للتراث، ليكون بمثابة حلقة وصل بين الأجيال، باعتباره مناسبة لإحياء التراث وتخليده في الذاكرة وتعزيز الروح الوطنية في الأجيال الناشئة. ويستعرض المهرجان دور الإبل في ثقافة وتراث الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويستقطب خلال المهرجان العديد من القادمين من الدول الخليجية، لأسباب مختلفة مثل المشاركة في مسابقة «مزاينة الظفرة» التي يتنافس فيها ملاك السلالات الأصيلة من فئة الأصايل والمجاهيم. أو المشاركة بالعديد من الفعاليات الأخرى المقامة في المهرجان من بينها مزادات الإبل، والسوق الشعبي الذي يعرض فيه المشغولات اليدوية، كما تقام مسابقة التمور والتصوير الفوتوغرافي والفنون الشعبية، ومسابقات الصقور والسلوقي والخيول، وبرامج متنوعة للزوار.

كما تقام في الدولة مهرجانات أخرى تستقطب الجمهور وتتشارك بطابعها العام مع بقية المهرجانات بأنها توفر للزائر في أروقتها الكثير من المعرفة إلى جانب المتعة والترفيه، من بينها مهرجان قصر الحصن، في أبوظبي، والمهرجان الوطني للحرف والصناعات التقليدية في العين، ومهرجان ليوا للرطب، وغير ذلك من مهرجانات.

Email