ضمن مبادرة «نقرأ للأطفال» في مهرجان العين للكتاب 2023

علي الخوّار يقص على الضيوف الصغار حكاية النخلة ومكانتها في التراث الإماراتي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مهرجان العين للكتاب 2023 الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، شاعر الوطن علي الخوّار في لقاء مع مجموعة من الأطفال من زوّار الحدث، حيث قصّ عليهم حكاية «سعفة سيف» للكاتبة الإماراتية سارة عبدالله الشامسي، في إطار مبادرة «نقرأ للأطفال».

أسلوب شيّق
وبمشهد لا يخلو من التشويق، والتوق إلى معرفة المزيد من تفاصيل الحكاية، أبحر الخوّار بأسلوبه الشيّق بضيوفه الصغار نحو آفاق من جماليات الموروث الشعبي لدولة الإمارات، وطاف بهم نحو خصوصية أبرز الصناعات التراثية التي كان الآباء والأجداد يستخدمونها وشكّلت حيّزاً مهماً من حياتهم.
وبأسلوبه السرديّ، انطلق الخوّار في سرد الحكاية التي تروي قصة خوف سيف من الظل المنعكس على جدار غرفته والمتربص به ليلاً حسبما يرى، ليكتشف بعد ذلك بأن ذلك الظل ما هو إلا انعكاس للنخلة المطلة على نافذته.

خوف ودهشة
وانتقل الخوّار بمحاور القصة من الشعور الغامض بالخوف إلى الغضب الذي تملّك سيف وقاده لأن يرمي النخلة بحجر، لكن النتيجة كانت سقوط بضع حبات من الرطب حوّلت غضبه لدهشة من كرم الشجرة وعطائها، ليبدأ دور الخيال وترسل النخلة في حلم سيف سعفة تقوده ليتعرّف على أهمية النخيل في ثقافة دولة الإمارات، والأدوات التي صنعت منها واستخدمها الآباء والأجداد.

مرّت القصة بأربعة أطوار مختلفة، فمن خوف سيف من ظل النخلة، إلى الغضب منها، فدهشته الكبيرة بالعطاء اللامحدود الذي قدّمته له، مروراً بالاستفادة اللامحدودة للأجداد والآباء من النخيل واستخدامهم سعفها، وجذعها في صناعة العديد من الأدوات المنزلية والحياتية اليومية، وأخيراً افتخاره بهذا التراث واعتزازه به.

حديث ورسالة
وفي حديث له خلال الجلسة، قال الشاعر الخوار: «تأتي القصة في إطار السهل الممتنع، إذ استخدمت القاصة الشامسي الكلمات البسيطة لتُعرّف الأطفال على تراثهم، وتجذبهم في الوقت ذاته، بأسلوب قصصي سلس لهذا التراث الغنيّ، فكانت معادلة صعبة، لكن استطاعت أن تحققها في قصة سعفة سيف».

وأضاف الخوار قائلاً: «القصة تتكلم عن شجرة النخيل؛ كل شيء فيها مهم في حياتنا، منذ ولادتنا وهي تعيش معنا، وتعلمنا منها الكثير، وأعطتنا دهشتها، لهذا فالقصة تُعلمنا وتُعرفنا على مفردات أصبحت منسية؛ وعلى أولادنا أن يعرفوها ويرتبطوا بشكل مباشر مع ماضيهم العريق».

 وختاماً، وجّه الشاعر الخوار رسالة إلى أطفال اليوم؛ أجيال المستقبل، بأن يتمسكوا بماضيهم، ويفخروا به، ليصبح حاضرهم مضيئاً ومستقبلهم مشرقاً، قائلاً: «كلما تمسكتم بعاداتكم وتقاليدكم وسنعكم؛ كلما مشيتم في الطريق الصحيح».

Email