نصير شمة في إطلالته التشكيلية الأولى.. رؤية وحياة بأبعاد إنسانية

يقيم أستاذ العود العربي الفنان الدكتور نصير شمّة، معرضه التشكيلي الأول «رؤية وحياة: أربعون عاماً من الألوان»  الذي يستضيفه غاليري الاتحاد في أبوظبي من  11 فبراير الجاري ولغاية 8 مارس المقبل، ويجمع أكثر من ستين عملاً فنياً بمواد لخامات متعددة، أنجزها الفنان خلال السنوات الماضية، 

ويتضمن المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية ذات الطبقات المتراكبة والسطوح الغنية والكثيفة، وإن كانت تتعدد في استخدامها الخامات الفنية في العمل الواحد.

ورأى خالد صدّيق المطوّع، صاحب غاليري الاتحاد، أنّ معرض نصير شمة التشكيلي الشخصي، يُعدُّ فتحاً من فتوحاته في اللون واللوحة والتركيب الفني، كما اعتدناه في الموسيقى أداءً وبحثاً وتأصيلاً وتأريخاً، وقال المطوّع: «يستقرئ نصير العمل الفني عن مآلاتِه المفاهيمية، ومكانته الوجودية ككيان رديف للفنان نفسه، أياً كان شكل هذا الكيان، لوحةً أو آلةً أو وتراً يعزف موسيقى وينزف معاناةً وأملاً بعد ألم».

وختم المطوّع: لا يختلف اثنان في أن نصير شمّة مشروع متكامل موسيقياً، واليوم سنعرف جهة أخرى من نصير التشكيلي برهانات فنية مغايرة ومتماسكة وعالية. وبهذه المناسبة يشير الفنان الدكتور نصير شمة إلى أنّ اشتغاله على اللوحات بهذه الطريقة دون سواها، مردّه إلى مجموعة من العوامل الدافعة لهذا الاشتغال، وأولها اهتمامه بالإنسان الذي يعاني المجاعات والحروب والكوارث الطبيعية، لدوره الإنساني كفنان أولاً، وكسفير اليونسكو للسلام، والسفير فوق العادة للموسيقى العربية.

أما ثاني دوافعه فيتمثل في وفائه وولائه للمكان الذي احتضنه وقدّم إليه الكثير خلال مسيرته الفنية ودوره مديراً لبيت العود العربي في أبوظبي، المكان الذي شهد إنجاز أغلب أعماله التي يتضمنها المعرض.

بينما يتمثل دافعه الثالث والأبرز في علاقة الخامات المستخدمة في الأعمال الفنية والتي يأتي أغلبها من صناعة آلات العود ومخلفاتها في بيت العود بأبوظبي، حيث يستخدم نصير المخلفات لإعادة إحياء واستخدام مادة الخشب الطبيعي التي يمكن أن تحمل دلالات رمزية عالية للشجر والطبيعة، ومسؤولية الفنان قبل أي إنسان آخر، في ترسيخ مفاهيم الاستدامة والحفاظ على الطبيعة.

الأكثر مشاركة