عبد الغفار حسين يروي قصة وتاريخ «التجارة في دبي»

عبد الغفار حسين وبلال البدور وعبد الحميد أحمد وعلي الهاملي ومحمد المزروعي وعبد الخالق عبد الله وميرزا الصايغ والحضور

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الأربعاء أمسية ثقافية بعنوان «التجارة والتجار في دبي ـ إطلالة تاريخية في نصف قرن» حاضر فيها الأديب عبد الغفار حسين، وأدارها الكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، وحضرها نخبة من الوجوه الثقافية والإعلامية وعلى رأسهم: بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، د. محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، د. عبد الخالق عبد الله، ميرزا الصايغ، عبد الحميد أحمد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.. وغيرهم من الشخصيات الثقافية البارزة.

قال علي عبيد الهاملي، في بداية المحاضرة، إن عبد الغفار حسين من الأسماء البارزة في عالم الثقافة والصحافة في دبي وله حضور واسع في الحياة العامة وفي جعبته عشرات الكتب التوثيقية والإبداعية. وقدم الهاملي لموضوع المحاضرة بإطلالة عامة على الحياة التجارية في دبي عبر مرحلتين: بداية القرن العشرين، بعد الحرب العالمية الثانية.

وأطل عبد الغفار حسين في محاضرته على التجارة والتجار والسوق التجاري في دبي، مشيراً إلى عهد الشيخ مكتوم بن حشر، رحمه الله، الذي تولى الحكم عام 1894 – وتوفي عام 1907.

  وأشار إلى أن تولي هذا الحاكم المتنور شكّل بداية حسنة لإحياء ما كان أبوه الشيخ حشر بن مكتوم( 1859-1886 ) يرغب به، حيث بدأ في عهده استقبال الوفود التجارية، وإقامة ما يدعى محلياً بـ «الفرضة» أو إدارة الجمارك على الخور لتسهيل شحن البضائع وحملها.. إذ يعتبر  أول ميناء يقام في هذه المنطقة، وكذلك جرى بناء الأسواق والدكاكين على ضفتي الخور في بر دبي وديرة، وأرسل الشيخ مكتوم بن حشر، وفوداً إلى لنجة والكويت وشرق السعودية وعمان ليتصل بالتجار ويرغبهم في المجيء إلى دبي، وهذا أول إجراء نوعي متقدم من حاكم في المنطقة.

وبين المحاضر أنه ونتيجةً لقدوم عدد كبير من التجار في لنجة ومن أنحاء أخرى من الخليج ومن عُمان، بدأت بواخر الشحن الكبيرة القادمة من الهند تغير مسارها من لنجة إلى دبي، وجاءت أول باخرة عام 1902 لترسو بالقرب من الشندغة وكانت تحمل بضائع التاجر عبد القادر عباس الذي نقل تجارته الواسعة من لنجة إلى دبي».

وتحدث عبدالغفار حسين عن عهد الشيخ مكتوم بن حشر، رحمه الله، والنشاط التجاري الذي ازدهر في ذلك العهد، لا سيما تجارة اللؤلؤ في دبي التي قفزت إلى مستوى عشرة ملايين روبية، كما روى مؤرخون انجليز في ذلك الوقت، مستشهداً بالمؤرخ أحمد فرامرزي الذي زار دبي عام 1917، وكتب: «إن التجار الذين قدموا إلى دبي من لنجة حولوا ثروة تقدر ب 18 مليون روبية، وعلى رأس هؤلاء عبد القادر عباس وفاروق عرشي»، وذلك إضافة إلى 18 مليوناً (تساوي في وقتنا الحالي، ما قيمته،  وعلى الأقل : 10 مليارات درهم).

 وقد أسهمت الأسئلة من قبل الحضور بإغناء المحاضرة وإثراء المعلومات عن الحياة التجارية في دبي.

Email