5 فوائد للقراءة الإلكترونية.. دعوة تربوية للشباب والطلاب للاستفادة منها

تعتبر القراءة الإلكترونية من أبرز الظواهر التي شهدتها الثورة التكنولوجية في العصر الحديث، ومع تزايد استخدام التكنولوجيا وانتشار الأجهزة الذكية، أصبحت الكتب الإلكترونية بديلاً مهماً للكتب الورقية التقليدية، وفي هذا السياق، يسعى القطاع التربوي في الدولة إلى تعزيز ثقافة القراءة الإلكترونية بين الطلاب والشباب خلال شهر القراءة، لاسيما خلال فترة إجازة الربيع للطلبة.

وسلط التربويون، الضوء على خمس فوائد رئيسية للقراءة الإلكترونية، ودعوا الطلاب والشباب للاستفادة منها، تتمثل في سهولة الوصول والتوفر الفوري، والتفاعل وتعزيز الفهم، والقابلية للتخصيص والترتيب، والتفاعل الاجتماعي والمشاركة، والاقتصاد والتوفير.

من جهتها، اعتبرت سوزان توفيق، مديرة مدرسة الشروق، القراءة الإلكترونية بديلاً مثالياً للأنشطة المدرسية خلال فترة الإجازة، وتحديداً خلال شهر القراءة، إذ يمكن للطلاب استكشاف مجموعة واسعة من الكتب الإلكترونية المتاحة عبر الإنترنت، وما يناسب اهتماماتهم ومستواهم القرائي واستكشاف مختلف الأنواع الأدبية.

وأوضحت أن مدرستها لديها منصة قراءة إلكترونية لتعزيز مهارات القراءة وتوفير بيئة تعليمية محسنة للطلاب، وعمل قسم اللغة العربية على تطوير هذه المنصة وتوفير حساب خاص لكل طالب بهدف توجيههم ومتابعة تقدمهم القرائي، مشيرة إلى أن المنصة توفر للطلاب تجربة تعليمية تفاعلية ومبتكرة.

كما أن استخدام المنصة يمكّن المعلمين من متابعة تقدم الطلاب وتقييم أدائهم في القراءة، ويستطيع المعلمون تعيين مهام وتحديات قراءة محددة للطلاب وتتبع تقدمهم وإعطاء تعليقات وتوجيهات فردية. ويساعد هذا النظام على تعزيز التفاعل المباشر بين المعلم والطالب وتحفيز الطلاب على قراءة المزيد وتحسين مهاراتهم القرائية.

بدورها، قالت الدكتورة مروة علي مهيا، رئيس قسم اللغة العربية في مدرسة أكسفورد، إن القراءة الإلكترونية توفر فرصاً مهمة للاستفادة التربوية والتعلم المستدام، وتشجع على استكشاف المواضيع وتوسيع الآفاق الثقافية.

وأوضحت أن القراءة الإلكترونية تعد بديلاً ممتازاً للأنشطة المدرسية في الإجازة، وتمثل فرصة للطلاب للاستمتاع بالمطالعة واكتساب المعرفة وتطوير الذات، لاسيما خلال إجازة الربيع، وتتميز بالمرونة للطلاب والشباب الذين يحبون القراءة أثناء التنقل، حيث يمكن حمل آلاف الكتب في جهاز واحد، كما أن القراءة الإلكترونية تعزز التفاعل الاجتماعي والمشاركة بين القراء، وذلك من خلال مناقشة المحتوى القرائي، ومشاركة الآراء والملاحظات في منصات التواصل الاجتماعي المرتبطة بالكتب الإلكترونية.

وتابعت أن القراءة الإلكترونية توفر للطلاب العديد من المزايا، فهي تعزز مهارات القراءة والفهم وتوسع المفردات وتثري الثقافة العامة، كما تعمل على تنمية الخيال والإبداع وتحفيز التفكير النقدي.

من جهتها، قالت التربوية رائدة شفيق، إن القراءة الإلكترونية تسهم في التغلب على التراجع المعرفي، كونها توفر بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب، حيث تمكنهم من القراءة دون الحاجة إلى الذهاب إلى المكتبات أو الانتقال إلى أماكن عامة، وكذلك يمكن للطلاب استكشاف مواضيع جديدة وتوسيع معارفهم في مختلف المجالات.

وأوضحت أن الوصول السهل والتوفر الفوري للكتب الإلكترونية من أبرز مزايا هذه التقنية، إذ يمكن للطلاب والشباب الوصول إلى آلاف الكتب المتاحة عبر الإنترنت في أي وقت ومن أي مكان.

في السياق، قالت المعلمة انتصار إسماعيل، إن القراءة الإلكترونية تعزز التفاعل مع المحتوى التعليمي، ويمكن للطلاب والشباب التكبير والتصغير في النص، وإضافة علامات مرجعية وإشارات، والقيام بالبحث عن المفردات غير المألوفة، والاستفادة من الصور والرسوم البيانية الموجودة في الكتب الإلكترونية.

الأكثر مشاركة