فاطمة الجلاف وناجي الحاي وإبراهيم أستادي والهنوف محمد خلال الجلسة | من المصدر

«الشباب للفنون» يناقش مستقبل وآفاق المسرح والدراما

نظم مسرح الشباب للفنون في مقره بالخوانيج بدبي أول من أمس، مجلساً رمضانياً عن رؤية الشباب المستقبلية لفن المسرح والدراما، حضره العديد من المسرحيين الشباب والمخضرمين إضافة إلى بعض المسؤولين عن قطاع المسرح.

حضر الجلسة فاطمة الجلاف، مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة، في هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة»، وناجي الحاي رئيس مجلس إدارة مسرح الشباب للفنون، وعدد من الفنانين الرواد والشباب.

كما أدارها الجلسة الفنان والإعلامي إبراهيم أستادي، الذي أشار إلى أن الجلسة مخصصة لسماع آراء الشباب ومشكلاتهم ومتطلباتهم ورؤيتهم لمستقبل المسرح والفن في الإمارات، وضرورة الاستفادة من آراء الفنانين المخضرمين في مجال المسرح.

قيمة

وأشادت فاطمة الجلاف، خلال الجلسة، بتنظيم هذه الفعالية النقاشية، منوهة بما طرح فيها من محاور ستعمل الهيئة على دراستها. وأكدت أن مهرجان دبي لمسرح الشباب من الفعاليات المهمة، إذ تسعى الهيئة دائماً إلى تطويره. 

بدوره، أكد الفنان ناجي الحاي، أن الفنان الحقيقي لابد من أن يجازف، وأن التوجه نحو الجمهور العام هو ما يخلق حراكاً مسرحياً حقيقياً. ولفت إلى أهمية تطوير الفرق المسرحية لمواكبة متطلبات المسرح الحالية. وشدد الفنان محمد سعيد، على ضرورة تسلح الشباب بالثقافة المسرحية.

وفي مستهل الجلسة، استعرض المخرج الشاب عبدالله الحريبي، تجربته التي استطاع أن يخرجها من إطار الاعتماد على الفرقة المسرحية التقليدية وإنشاء مسرحه التجاري الخاص الذي تمكن عبره من التحليق نحو آفاق أكثر رحابة.

وتابع: ثقتي بنفسي جعلتني أغامر بما أملك من مال متواضع للمجازفة وتبني مسرح خاص والحمد لله استطعت تعويض ما صرفت من مبالغ بل أتحدث عما أجنيه من أرباح، فآخر أعمالي قدمت منه حتى اليوم 52 عرضاً واستطعت أن أحقق ثلاثة أضعاف ما صرفت. 

وتحدث الفنان حسن يوسف عن ضرورة تذليل الصعاب أمام الشباب وأهمها توفير مزيد من القاعات لتقديم العروض المسرحية. وأشارت الفنانة ملك أبو السعد، إلى ضرورة أن يحدد الشباب منذ البداية جمهورهم المستهدف ويخططوا للوصول إليه.

تجربةوبين الفنان أحمد الشامسي، ضرورة أن يحدد المسرحيون أهدافهم وينطلقوا نحوها للأمام. وتحدث الفنان محمد قايد، عن تجربته مع مسرح القطاع الخاص لمدة وصلت لثماني سنوات تقريباً..ومن ثم تعاونه مع مسرح الشباب للفنون. 

وأكد الفنان د. خالد البناي، أن جمهور الإمارات محب للمسرح منذ البدايات..وتوطدت هذه العلاقة بعد قيام الاتحاد وكان للمسرح حضور مهم عند الناس، ولكن بعد ظهور المهرجانات وتوجه المسرح نحو الأعمال النخبوية غابت تلك العلاقة، الأمر الذي يتطلب عودة المسرح إلى تقديم واقعه الاجتماعي. ورأى الفنان حافظ أمان، أن المسرح أكبر بكثير من عروض مسرحية ترفيهية، فهو منتج محرك للعديد من العناصر الاقتصادية.. وعلينا أن نهيئ المسرح لأبنائنا للعمل فيه وليس لممارسة هوايتهم. 

وثمن الدكتور عبدالله بن شما، الدور الذي يقوم به مسرح الشباب للفنون عبر برامجه المتعددة التي أصبحت تثري الساحة الثقافية.