لوحات من «المالد» و«الآهلة» في أمسية مسرح الشباب بالخوانيج

عبدالله سليمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحيا مسرح الشباب للفنون في الهواء الطلق، بمقره بمنطقة الخوانيج الثانية بدبي، أول من أمس، بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، أمسية شعبية رمضانية روحانية، شاركت فيها فرقة الفنون الشعبية التابعة للمسرح، وقدمت لوحتين لفن المالد، وفن الآهلة، ولاقت الأمسية ترحيباً كبيراً من الحاضرين بمختلف أعمارهم.

وفي لقاء مع عبدالله سليمان، المشرف العام على فرقة الفنون الشعبية في المسرح، وسؤاله عن أهمية الاهتمام بالفنون الشعبية، أعرب عن إيمان مسرح الشباب إدارة وأعضاء، بأهمية الفنون الشعبية كونها نتاجاً ثقافياً حضارياً أصيلاً ومعبراً عن ثقافة دولتنا ومجتمعنا، واهتمامنا به في المسرح ليس لمجرد المحافظة عليه فقط، وإنما أيضاً نقله إلى الأجيال وتعريفهم به، ولا يقتصر اهتمامنا على المواطنين، بل إننا نسعى لتعريف الوافدين المقيمين على أرض الدولة عبر التعاون مع المدارس والجامعات الأجنبية.

وعن فن الآهلة، ذكر أنه فن إماراتي خالص ولا يوجد إلا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو فن ساحلي ويؤدى في المناسبات الدينية وبالذات في ليالي رمضان، كما يؤدى في الأعياد والمناسبات العامة، أما فن المالد فهو أحد الفنون الدينية الأصيلة والمهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

بدوره، أعرب ناجي الحاي، رئيس مجلس إدارة المسرح، عن سعادته بالحضور الواسع للأمسية والجمهور العريض الذي شارك في جميع الفعاليات التي أقامها المسرح في شهر رمضان المبارك، والأجمل أن يتم ختامها في «يوم زايد للعمل الإنساني»، بلوحات شعبية روحانية وبالذات فن المالد الذي كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منحه اهتماماً كبيراً ودعا إلى ممارسته ونشره بين الأجيال لعذوبة هذا الفن ومحتواه والذي تؤدى فيه قصائد في مدح الرسول صلى الله وعليه وسلم مثل بردة الإمام البوصيري، وقصيدة نهج البردة لأمير الشعراء أحمد شوقي، ونأمل أن نكون قد قدمنا للجمهور وجبات ثقافية وفنية دسمة تتماشى وشهر رمضان الفضيل.

Email