حلوى الناعم في رمضان بدمشق.. طقوس وحكايات وجماليات

تتعالى أصوات الباعة في شوارع وحارات دمشق، رماك الهوى يا «ناعم»، حلوى سورية دمشقية ترتبط بشهر رمضان المبارك وتشكل إحدى عاداته، فيقوم بعضهم بصناعة هذه الحلوى البسيطة وبيعها مباشرة للناس، ويتسلى بها الصائمون بعد الإفطار.

ويقول أحمد عبيد في سوق القزازين في دمشق لـ«البيان»: إن صناعة الناعم أو كما يطلقون عليه «خبز رمضان»، عادة رمضانية دمشقية منذ عشرات السنين، يبدأ العمل فيه في أول شهر رمضان وحتى نهايته فقط، ويتم إعداده وبيعه بشكل مباشر في الطرقات والأسواق والأحياء الشعبية، ويباع بشكل ربطات كل منها يتألف من 3 أو 5 مع بعضها بعضاً وكل رغيف قيمته 5 آلاف ليرة سورية (0.35 دولار).

فوائد

وعما إذا كان هناك إقبال على شراء هذا النوع من الحلوى، أكد قيام معظم العائلات بشراء الناعم لأن صناعته واستهلاكه يرتبطان بشهر رمضان فقط، ويعد من تسالي رمضان بعد الإفطار، لافتاً إلى أنه «حلوى صحية تمد الصائمين بالطاقة».

وتابع: إن الطعم اللذيذ لا يتم إلا بوضع دبس التمر أو العنب على أرغفة الناعم ورشها عليه، وهناك عبارات ترتبط ببيعه مثل «رماك الهوا يا ناعم، رماك وكسر عظامك يا ناعم».

وتحضير الناعم بحسب ما أكده صانعوه وبائعوه لـ«البيان» بأنه يتم على مراحل فيتم إعداد العجين (طحين وماء) قبل فترة من شهر رمضان بشهر أو شهرين ويتم وضعه على شكل أقراص، وفي رمضان يتم إعداده عبر قليه في الزيت بحلة كبيرة باستخدام عصاوين اثنتين وتدويره في الزيت فيتمدد ويأخذ شكله الأساسي ثم يتم إخراجه وتزيينه بدبس مخفف.

الأكثر مشاركة