60 من مبدعي «الشارقة القرائي» يودعون نصوصهم في كتابين

تسهم الفعاليات الثقافية وورش العمل في اكتشاف مهارات الأطفال في الكتابة، وفي مهرجان الشارقة القرائي للطفل الذي يقام هذا العام تحت شعار «كن بطل قصتك»، انطلقت العديد من الإصدارات ليقرأها الطفل ليكتسب المعرفة.

كما انطلقت إصدارات كتبها القراء الصغار بأنفسهم ليكشفوا عن أفكارهم وطموحاتهم المستقبلية، وقد تم إصدار كتابين يضمان قصصاً متنوعة، وهو يجمع 60 كاتباً وكاتبة من الأطفال، وقد اختار كل واحد منهم الكتابة عن قصته الخاصة، وبعضهم اختار الكتابة عن الكواكب التي أطلقوا عليها مسميات من مخيلتهم.

ورشة عمل

«البيان» التقت الكاتبة هيا القاسم، مؤسس دار شمس للنشر، التي أقامت ورشة عمل قبل المهرجان لاكتشاف المواهب الأدبية الصغيرة، وتقول: «نسعى من خلال الدورة للتعرف إلى أصحاب الأقلام الواعدة، حيث تم تقديم دورة تدريبية في آليات الكتابة، واشترك فيها 60 طفلاً، وكل طفل بعد الدورة اختار كوكباً خيالياً ليكتب عنه، مثل كوكب السعادة، وكوكب الطفل، وكوكب الكعك.

وكوكب الأيس كريم، وكوكب الأفكار، وكوكب دون أفكار، وكل طفل كتب نصاً، وبعد الانتهاء من كتابة النصوص تم توزيعها على كتابين، الكتاب الأول بعنوان «حكايات من عالم سعادة»، والكتاب الثاني بعنوان «الكواكب العجيبة»، وتم نشر الكتابين في معرض أبوظبي للكتاب ومعرض الشارقة للكتاب، وسيتم إطلاقهما أيضاً في مهرجان الشارقة القرائي».

«كوكب سكرة»

وفي الحديث عن تجربة الكتابة تحدثت إحدى الكاتبات الصغيرات هند النقبي، التي تبلغ من العمر 10 سنوات، وقالت: «دخلت عالم الكتابة بعد الدعم الذي حصلت عليه من الأستاذة هيا ومعلماتي.

وكنت أطور من نفسي عن طريق الورش والمبادرات التي تطور مهارة الكتابة، وبفضل من الله تم نشر قصتي الأولى بعنوان «حبات اللؤلؤ السبع»، والقصة الثانية «براقة والعصا السحرية»، وقصتي الثالثة بعنوان «كوكب سكرة».

ضمن مجموعة قصص وضعت في كتاب واحد بعنوان «الكواكب العجيبة» وتدور أحداث هذه القصة حول شخصية سكرة التي كانت تحلم دائماً بعالم مليء بالحلويات والسكاكر، وفجأة يتحقق حلمها وتذهب لكوكب مليء بالحلويات، لكن واجهتها مشكلة من الساحرة شرشورة للقضاء على هذا الكوكب، لن أحرق عليكم الأحداث اقرأوا قصتي واقضوا وقتاً ممتعاً بالقراءة».

«كوكب الحمم»

وفي السياق نفسه تحدثت ثناء عبدالله العقيد، والدة الطفل نواف النقبي، وهو طالب في الصف الثالث، وقالت: «يتميز ابني نواف بمواهب متعددة، منها حبه للقراءة، ويستمتع بالغوص في عوالم الخيال، وعندما اكتشفت رغبته في كتابة القصص أشركته في برنامج شمس مع الأستاذة هيا، حيث أبدى اهتماماً كبيراً بتعلم آليات كتابة القصة القصيرة».

وتابعت: «وبما أن الكتاب سيكون عن الكواكب اختار نواف أن يكون عنوان قصته «كوكب الحمم»، وتدور أحداثه حول ثلاثة أصدقاء رغبوا في مساعدة القرية بعد أن تعرضت للغرق، ورغم سخرية أهالي القرية من فكرتهم فإنهم أصروا على تنفيذها رغم المشقة والتعب، وأنقذوا القرية وأصبحوا أبطالاً يُؤخذ برأيهم وأفكارهم».