نورة النقبي.. كاتبة إماراتية يافعة تثري عوالم الكبار

تنطلق العديد من المواهب الإبداعية الصغيرة وسط الاهتمام والرعاية، وكلما زادت الفعاليات الثقافية والمهرجانات القرائية زاد وعي الأطفال واهتمامهم بالقراءة.

وتعد العالمة والكاتبة الإماراتية الطفلة نورة النقبي مثالاً على أجيال مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذين يثرون عوالم الكبار باهتماماتهم الطموحة، وتطلعاتهم المتميزة. وقد فازت الطفلة نورة النقبي بالمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة «أصوات أجيال المستقبل» عن قصتها «سحر في الأعماق».

وحازت المركز الرابع على مستوى الإمارة في تحدي القراءة العربي كما ابتكرت الحقيبة الذكية منذ فترة لمساعدة الطلاب على إدخال جدول الحصص الذكي وإضاءة تحذيرية لمعدل الطاقة في الحقيبة.

أدوية شعبية

وتستمر إنجازات نورة النقبي وطموحاتها العلمية والثقافية بسبب الحراك الثقافي، الذي يدعم ويشجع هذه المواهب الصغيرة.

وقد كان إصدار نورة النقبي الأخير «صيدلية في غافة» مستوحى من واقع بيئتها ومحيطها، حيث تحترف أسرتها مهنة الطب الشعبي المتوارثة عن أجدادها.

حيث كانوا يعتمدون على الأدوية الشعبية والأعشاب الطبيعية، ويأتيهم الناس من أماكن بعيدة للتداوي لما عرف عن علمهم. «البيان» التقت الكاتبة الإماراتية الصغيرة، الشغوفة بالعلم والمعرفة والمتحدثة بطلاقة، نورة النقبي خلال مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024، فتحدثت عن حبها للقراءة، وقالت: أهوى تأليف القصص.

حيث نشأت في أسرة محبة للعلم. وكنت في صغري متميزة في المجالات العلمية، وحزت المراتب الأولى أكاديمياً، وفزت بعدة جوائز للتميز على مستوى الدولة كما أهتم بالجانب العلمي، حيث أملك عدة ابتكارات مسجلة باسمي، شاركت بها بمنافسات محلية ودولية وحزت عدة جوائز بها.

وأضافت: أكثر ما وجدت نفسي فيه الكتاب، حيث إني أعشق القراءة وأهواها، وشاركت في عدة منافسات قرائية وأفتخر بأنني حزت المركز الرابع على مستوى الإمارة في تحدي القراءة العربي.

وهذه المهارات هي التي مكنتني من أن أكون كاتبة، فالكاتب يبدع بخياله الذي اكتسبه من الكتب والعلم والمعرفة، ويخرجها بواسطة الحصيلة اللغوية، التي اكتسبها في حياته ليبدع مؤلفاً يعجب القارئ. وقد أصدرت الكاتبة الصغيرة عدة إصدارات مثل قصة «أيام وذكريات»، و«نور وكوكب الزهور» و«ملك السافانا» و«صيدلية في غافة»، التي تقول عنها:

هذه القصة هي بداية سلسلة قصصية ابتكرتها استلهاماً من أمي وجدتي، حيث إن جدتي تعالج بالطب الشعبي المتوارث من الأجداد وأمي تخصصت بالصيدلة التي تعتمد على العلوم الحديثة، فكان مؤلفي الأول «صيدلية في غافة» يحكي عن جدتي وهي تقوم بعلاج المرضى ممزوجة بخيالي عن الحيوانات والطبيعة الصحراوية والجبلية لدولة الإمارات في أسلوب مغامرة ممتع.

وقصتي الثانية في هذه السلسلة هي «صيدلية في غابة» وستستمر بعون الله، كما أطمح إلى أن أكون كاتبة روائية، إضافة لكوني عالمة في البرمجة، وسأسخر البرمجة في جعل المحتوى القرائي العربي سهلاً وميسراً وممتعاً.

 

الأكثر مشاركة