عيد الأضحى في مصر.. عادات متوارثة واحتفالات مميزة

يستقبل المصريون عيد الأضحى المبارك كل عام بطقوس وعادات لا تقتصر على ذبح الأضاحي، بل تمتد إلى أشياء كثيرة، ومن اللافت أنها لا تقتصر على زمن محدد بل هي ثابتة ولا تتغيّر بمرور الزمان واختلاف الأجيال.

يستغل المصريون مجيء عيد الأضحى المبارك، لممارسة طقوسهم المفضلة، وأبرزها التجمعات العائلية وإقامة العديد من المناسك الدينية والاجتماعية، وتناول مأكولات معيّنة وزيارات الأقارب وغيرها من الطقوس والعادات.

وتعتبر المرأة المصرية الأعياد فرصة لتزيين المنزل، كنوع من التعبير عن البهجة والفرح لقدوم العيد. من أبرز الطقوس الشهيرة للمصريين في عيد الأضحى المبارك، شراء الملابس الجديدة لجميع الأفراد، وخاصة الأطفال، فهو عادة متوارثة من الأجداد للآباء، وتنتظرها الأسرة المصرية ابتهاجاً بقدوم العيد.

يبدأ المصريون أول أيام عيد الأضحى المبارك بأداء صلاة العيد، فمع بزوغ فجر أول أيام العيد يرتدي المصريون كباراً وصغاراً، الملابس الجديدة، ويذهبون لأداء صلاة العيد. وبعد صلاة العيد والانتهاء منها، يشرع المصريون في التجمع مع الأسرة كلها لذبح الأضاحي، والتعاون معاً في توزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين والجيران والأهل والأصدقاء.

ولا تزال زيارة المقابر من طقوس عيد الأضحى في مصر التي لا تتغير بمرور الزمان. من العادات المصرية القديمة، زيارة الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، وهي عادة متوارثة عبر مختلف الأزمنة، حيث تساهم في زيادة الود والمحبة بين الناس، وفرصة عظيمة لتقوية صلة الرحم والترابط الأسرى.

«طبق الفتة باللحمة» من الوجبات الأساسية للأسرة المصرية في عيد الأضحى، فبعد أداء صلاة العيد والعودة للبيوت، تتجمع الأسرة على طبق فتة ساخن، وهناك أطباق مصرية أخرى تشتهر في عيد الأضحى مثل الممبار، والكوارع، وغيرها. طقس إعطاء العيدية للأطفال والكبار كذلك، لا يتغير مهما مرت السنوات، كما أنها من أهم طقوس عيد الأضحى في مصر.

وبرغم تعدد طقوس عيد الأضحى المبارك عند المصريين؛ تظل طقوس البدو في مصر خاصة واستثنائية، وفق ما يؤكده فتحي بو جربوع، الباحث في التراث البدوي، موضحاً أن البدو بعد صلاة العيد يجتمعون في مدخل المنزل، وتتم عملية ذبح الأضحية بأمر الجد. ويوضح أن إفطار البدو في هذا اليوم يظل من الطقوس المميزة؛ إد يسمى «الجلايا»، وهي نسبة إلى عملية قلي الكبدة والقلب، وهي وجبة يحبها الأطفال.