«التشافي بالموسيقى» يضيء على أهمية الفن في الحياة البشرية

يسلط كتاب «التشافي بالموسيقى» للباحثة د. نورة المزروعي الضوء على تاريخ استخدامات الموسيقى كعلاج عبر العصور، وبينت د. نورة المزروعي في كتابها أهمية الموسيقى وطرائق استخدامها في الحضارات القديمة، في المدارس والمعابد، والمستشفيات والقصور... إلخ. وتقدم فصول الكتاب إضافة معرفية مهمة تسلط الضوء على تاريخ الموسيقى ومكانتها في العلاج عبر الحضارات القديمة وصولاً إلى العصر الحديث، ومروراً بالعصور الذهبية للحضارة العربية الإسلامية.

اهتمام

وبينت الباحثة في كتابها أهمية الموسيقى في العصور اللاحقة التي أخذت منحى بين الصعود والهبوط في العالم العربي، وهذا التأرجح أثر في الاعتراف بعلم الموسيقى بوصفه إحدى الوسائل العلاجية في المستشفيات العربية، واقتصر دور الموسيقى على الجانب الترفيهي، بينما أدرجت الدول الغربية العلاج بالموسيقى في المستشفيات الغربية، علاوة على تعدد الوسائل الفنية في مستشفياتهم.

يحمل كتاب «التشافي بالموسيقى» للكاتبة الدكتورة نورة المزروعي رسالة التوعية بأهمية ومكانة الموسيقى في الحياة، ترفيهاً، وإسعاداً، وراحة، وتشافياً، كما يجسّد بما يحتويه من معلومات قيمة السعي المعرفي الحثيث للباحث الإماراتي في تأصيل المعارف الموسيقية، لا في العزف فقط، بل في تأريخ الحراك الموسيقي ومشهد الموسيقى الحافل بالشخصيات العبقرية الملهمة التي تركت أثراً موسيقياً خالداً للإنسانية جمعاء، وهي تسهم بذلك في إثراء المكتبة العربية بمؤلَّف رصين.

تجارب

ويقول الفنان العالمي نصير شمة: «من تجاربي في الموسيقى، علماً وعملاً، أستطيع القول إن إضافة هذا الكتاب للمكتبة العربية ستكون إسهاماً في زيادة الانتباه لعلم العلاج بالموسيقى، فلعل هذا الكتاب فاتحة أمل لتأخذ الموسيقى العربية مكانها الطبيعي في مجال العلاج بالموسيقى».