«الأضحى» في ألمانيا.. بهجة وذكريات وجسور ثقافية

العيد يجمع الأهل والأصدقاء لتعزيز الروابط الاجتماعية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عيد الأضحى مناسبة بارزة للجاليات المسلمة في ألمانيا، حيث يجتمع الأهل والأصدقاء لتعزيز الروابط الاجتماعية والاحتفاء بفرحة العيد.

حسن محمد، سوري مقيم في ألمانيا، يصف عيد الأضحى في ألمانيا بأنه مناسبة ينتظرها الجميع بشوق، حيث يجتمع مع العائلة والأصدقاء، ويقول: عطلة يوم العيد فرصة ثمينة للالتقاء والاحتفال، إذ يتفق الرجال على أداء صلاة العيد معاً، وبعد العودة يتواصلون مع الأهل في الوطن والأشخاص المقربين، ويرسلون رسائل التهنئة للجميع من أهل وجيران.

ويؤكد أن الزيارات وتوزيع الحلويات والسكاكر على الأطفال تعد من التقاليد الراسخة في عيد الأضحى، بالإضافة إلى زيارة مدينة الألعاب.

هدية حسين، سورية مقيمة في ألمانيا، تقول: ننتظر العيد بفارغ الصبر لأنه يحمل خصوصية كبيرة بالنسبة لنا. قبل العيد، ننسق لقضاء العيد معاً، سواء في منزلي أو في منزل إحدى أخواتي الموزعات على أربع دول أوروبية. صحيح أن هذه الإجازة قصيرة مقارنة بالإجازات الأخرى في أوروبا، لكنها مميزة بالنسبة لنا، إذ نحتفل مع أهلنا كما كنا نفعل في وطننا.

وتضيف: لا نستطيع التخلي عن هذه المناسبة لأنها تمثل رابطاً قوياً يحافظ على علاقاتنا كأهل في الغربة.

يواجه بشير حبيب، سوري مقيم في ألمانيا، تحديات في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية القوية التي اعتاد عليها في وطنه. ويعتبر أن الأعياد الإسلامية، فرصة لتعويض هذا النقص في التواصل الاجتماعي، كما أنها فسحة للتخفيف من ضغوط العمل والحياة اليومية. ويقول: نستيقظ باكراً لمتابعة طقوس مناسك الحج عبر التلفاز، ثم نتوجه إلى المسجد لأداء شعائر وصلاة العيد. من خلال هذه الأنشطة، نستعيد أجواء العيد التي كنا نعيشها في الوطن، ولو على نطاق أضيق. إلى جانب الصلاة، يحرص حبيب وأسرته على الاجتماع مع الأصدقاء والمعارف، حيث يتبادلون التهاني والأطعمة التقليدية.

Email