أغاني العيد.. تراث جميل حافل بالبهجة والألحان العذبة

لطالما ارتبط فن الغناء لدى الشعوب العربية بالمناسبات، سواء الوطنية، أو الدينية، حيث باتت الأغاني جزءاً من أرشيفها وتراثها، تستعيده مع حلول كل مناسبة أو عيد، سواء الأضحى أو الفطر.

ومازالت بعض هذه الأغاني حية حتى يومنا هذا، مثل أغنية كوكب الشرق أم كلثوم «يا ليلة العيد أنستينا»، التي يعود تاريخها إلى العام 1939، و«هل هلال العيد» للموسيقار الراحل فريد الأطرش، و«أيام العيد» لفيروز، و«كل عام وأنتم بخير» للراحل طلال مداح، وغيرها.

الشاعر الغنائي عبد الرحمن الحلبي، قال لـ«البيان» العيد مرادف للفرح، وله طقوسه التي توارثناها عن الآباء والأجداد، ومن هذه الطقوس الأغنية التي تخص هذه المناسبة بكل ألوانها ودلالاتها، والتي يجب أن تعبر عن الفرح، وتحمل البهجة والتآلف، ونزع الخلافات مهما تكن، وأن تكون ذات إيقاع سريع.

وبمناسبة العيد، نذكر عدداً ممن غنوا وأنشدوا له مستقبلين لياليه بكل شغف وحب، ومن أشهر الأغاني التي قدمت أغنية (حبيبي يسعد أوقاته) لأم كلثوم.

وتابع: «هنالك الكثير من هذه النوعية من الأغاني التي قدمت في معظم الدول العربية، وأخص منها سوريا التي تفردت بأغانيها المتنوعة وأناشيدها المميزة ولوحاتها الاستعراضية، التي قدمت عبر الدراما السورية لكبار الفنانين وهي مؤرشفة في الإذاعة والتلفزيون السوري.

وأضاف: بالنسبة لي نظمت عدداً من الأغاني التي تعبر عن فرحة العيد بشتى مناسباته، ومنها نشيد «أطل العيد»، إنشاد نور الدين خورشيد، ألحان عدنان أبو الشامات.

اختلاف

الإعلامي سامر الشغري، قال لـ «البيان»: تتمثل أهمية أغاني العيد بأنها من أغاني المناسبات المستمرة، والتي ظلت تبث قبيل وخلال الأعياد عبر عشرات السنين، وهي تختلف عن غيرها من أعمال المناسبات كالأغاني الوطنية والتي ترتبط ببلد بعينه وتعني مناسبة تخصه، في حين أن أغاني العيد تذاع في كل البلدان وبذات الوقت تقريباً، فيمكن أن تسمعها في مصر، والشام، والعراق والخليج العربي. وتابع: «تشترك أغاني العيد في أنها جميعاً تُلحن بأسلوب فرح وعذب، لأنها تتعامل مع حدث ينتظره الناس بفرح وحبور، فلا يصح أن يكون في كلماتها ألم أو فراق». وأضاف:« ومن الأغاني التي تناولت عيد الأضحى كطقس ديني وتفردت بهذا الجانب، أغنية أسمهان «عليك صلاة الله وسلامه».

وختم: «كثيرة هي الأغاني التي حكت عن العيد من «حلوّت والله الأعياد» لوردة الجزائرية، أو«ليلة العيد» لفرقة (الفور إم)، إلى جانب أعمال أخرى لوديع الصافي ونجاة الصغيرة.

الأكثر مشاركة