بمشاركة تامر عاشور في «كوكا كولا أرينا دبي»

15 ألف متفرج يحتشدون في حفل حسين الجسمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حضور آسر جمع بين الفنان حسين الجسمي وجمهوره، كيمياء لا مثيل لها تملأ المكان انسجاماً، بطريقة لا يمكن معها مقاومة تلك الأجواء الموسيقية الجميلة، والتفاعل المباشر بين الفنان وجمهوره طوال فترة الحفل، وهذا ما يحدث غالباً عند ظهور الجسمي على المسرح كل مرة، إلا أن ليلة الجمعة كانت فاتنة بالفعل، حيث شهد حفله ما يزيد على 15 ألف متفرج في «كوكا كولا أرينا دبي».

جاء الحفل في سياق احتفالات «العيد في دبي»، التي قدمت لجمهور دبي والإمارات، نخبة من أبرز فناني العالم العربي، وكان الموعد مع الفنان حسين الجسمي منتظراً وبارزاً على البرنامج طوال مدة الإعلان عنه.

أربع ساعات

قدم الحفل، الذي نظمته «شركة مومنتس إيفنت»، للجمهور، إطلالة مميزة، وأعلى مساحات شجنية من الأغنية العربية، شغلها الفنان المصري تامر عاشور، الذي عبّر عن سعادته بالإطلالة المشتركة مع الفنان حسين الجسمي في حفل واحد، كما لم يفوت الفرصة في توجيه رسالة خاصة عاجلة إلى الفنانة شيرين عبد الوهاب.

وعلى مدار أكثر من أربع ساعات، استمتع الجمهور بأغانٍ متنوعة للفنانين الجسمي وعاشور، حيث امتلأ المسرح بالكامل من مختلف الجنسيات والأعمار، ولم يقتصر فقط على الحضور الشبابي، رغم طغيان عددهم بين الحاضرين.

وقدم الحفل الإعلامي الإماراتي عبد الله المهيري، الذي أعرب عن سعادته بتقديم الفنان الكبير حسين الجسمي، الذي تمكن من أن ينشر الأغنية الإماراتية عربياً وعالمياً أيضاً.

تحية دافئة

ووسط هتاف وتصفيق عالٍ وكبير، دخل الفنان حسين الجسمي إلى المسرح، وتوقف ليطل على جمهوره ويحييه بكلمات عكست دفء الضيافة الإماراتية التقليدية، قائلاً: «كل عام وأنتم بخير جميعاً، مرحباً بكم في دبي والإمارات، وأتمنى أن يكون اللقاء دائماً مليئاً بمعاني الفخر والفرح، زيّن الله داركم، مثل ما زينتوها»، ليرد عليه الجمهور بأصوات متفرقة، كل يخبره من أين أتى، ليجيب الجسمي «يا مرحبا الساع، والنعم والله من وين ما جيتو».

وبدأ الجسمي الحفل على وقع موسيقى الأغنية الوطنية «حامي الدار»، المهداة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في تلاحم جميل مع الجمهور، صعب التفريق خلاله بين صاحب الحفل وجمهوره.

سر البيانو

غنى الجسمي بعدها مع جمهوره مجموعة واسعة من أغانيه الشهيرة، منها «بلغ حبيبك»، «بتعدّي في حتة»، «جماله»، «ودانه على الدان أنا اليوم بسافر»، «أنا كل ما نويت أنساك»، «رعاك الله يا ذكرى». وتالياً، تحرك الموسيقار في نفس الفنان الجسمي، فاستأذن جمهوره ليغني عازفاً على البيانو، حيث قدم مجموعة أخرى جميلة من الأغاني، منها «قاصد جداكم حافي»، و«أمي جنة» وغيرها.

وكالعادة، مثل كل مرة يجلس فيها وراء البيانو، أثبت الجسمي أنه فنان ذو نفس موسيقي خاص ومتميز، ومتمكن من محاورة جمهوره من خلال البيانو، وإثارة انفعالاته، بالقدر نفسه، الذي يجيده بالوقوف خلف «المايك» أمام جمهوره العريض.

ويبقى أن الرغبة التي تقود الفنان الجسمي إلى الجلوس وراء البيانو، تشف عن سر حميم، يحمل معه دائماً وعداً غامضاً، ويمكن أن يوحي بتوق خاص لدى الفنان إلى الموسيقى الخالصة، بألوانها المتعددة. وهو ما قد يكون موضوع خبر جديد، يمكن أن يفاجئنا به «الجبل»، في قادم الأيام.

أغنية للإمارات

وكان قد سبق الجسمي في الغناء الفنان تامر عاشور، الذي أمتع عشاقه بباقة من أغانيه المتنوعة، مؤكداً في تصريحات للإعلاميين، أنه سعيد جداً بوجوده في حفل واحد مع الفنان حسين الجسمي، متمنياً أن يكون هنا تعاون بينهما مستقبلاً في الألحان، وهو أمر يتمناه منذ زمن، ويبدو أنه سيحصل قريباً.

وأكد عاشور أنه يتمنى أن تكون له أغنية عن الإمارات بشكل عام، ودبي بشكل خاص، خاصة أنه كاتب وملحن أيضاً، وقال: «أنا مقيم في الإمارات، وأتمنى أن أغني لها أغنية، وأن أكتب لها من كل قلبي. وهذا أمر يشرفني»، معرباً عن حبه للأماكن العديدة في دبي، وأنه يعشق الوجود في المراكز التجارية، التي يمكنه المشي فيها كثيراً، والاستمتاع بأجوائها.

وأشار الفنان إلى أن أغانيه متنوعة بين أغاني الفرح والحزن، وقال مازحاً في معرض الإقرار بغلبة الطابع الحزين على أغانيه: «أنا بحب النكد!». وأضاف عاشور موضحاً: «هذا خط أتبعه، وأحبه الجمهور على مدار السنوات الماضية، ومن خلاله أحاول أن أفرج عما في داخلنا من خلال الدراما الغنائية، وهو إحساس جيد».

رسالة عاجلة

ويجهز عاشور حالياً لألبوم جديد، ستصدر منه أغنية واحدة خلال أيام بعنوان «وداع وداع»، يليها الألبوم كاملاً في أواخر الصيف، ويتضمن 10 أغانٍ. والموسيقى فيه مختلفة عما قدمه في السابق. ولكنها في نفس الوقت، ليست بغريبة على أذن الجمهور، كما أن كلمات أغاني الألبوم المقبل، جديدة، جاءت ثمرة تعاون جمعه مع عمرو الخضري وعمرو المصري، ومدين، وأيمن بهجت قمر.

ويرى عاشور أن أكثر فنان يشبهه، ويمكن أن يكون بينهما دويتو ناجح، هي الفنانة شيرين عبد الوهاب، ووجّه لها رسالة قائلاً: «أنا أحبك وأحترمك جداً، وأحترم فنك، وأتمنى أن يكون بيننا دويتو، وحفلة كبيرة أيضاً تجمعنا قريباً».

Email