حديقة الجداف للصبار.. أرض عجائب ورحلة بصرية ساحرة

حديقة الجداف للصبار.. نباتات فريدة وإطلالات بانورامية خلابة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

جوهرة خفية مثيرة للفضول، أضيفت مؤخراً إلى معالم دبي السياحية، هي «حديقة الجداف للصبّار»، بجانب خور دبي، والتي إلى جانب احتوائها أنواعاً فريدة من نبتة الصبّار الصحراوية، تمتاز بإطلالات بانورامية خلابة على أفق المدينة، موفرة لسكان المدينة وزوارها مساحة خضراء منعشة ومثالية للاسترخاء والتنزه.

وكغيرها من مرافق دبي المذهلة، تلفت «حديقة الجداف للصبّار» الانتباه إلى المعاني التي تقف وراءها، فالمدينة التي تعد نموذجاً في المواءمة بين الأصالة والمعاصرة، تقدم أمثلة تحتذى على المواءمة بين مقتضيات الحداثة والحياة العصرية من جهة، والحفاظ على الحياة البيئية من جهة أخرى.

ومن هنا، فإن مفهوم التنزه الذي تستند إليه «حديقة الجداف للصبّار» يحتفي بالطبيعة بمعناها الشامل، ولا يقصر اهتمامه في توزيع المساحات الخضراء على الورود والنباتات االخضراء التي ارتبطت بالحياة السهلة، ويوسع المنظور نحو كل النباتات في الطبيعة، كما هو الحال مع نبتة الصبار التي وجدت حديقتها الخاصة في دبي.

أزهار

لذا، فإنه ليس من الغريب أن تلفت «حديقة الجداف للصبّار» أنظار مجلة «كيرلي تايلز» الهندية، التي وصفتها بأرض عجائب الصبّار، لافتة إلى وجود شجرة الكوريزيا أو «مهرشة الفيل» عند مدخلها، والتي تعد من أشجار صبّار الزينة المعروفة بأزهارها الجميلة، كذلك إلى تنوع أنواع الصبّار في أرجائها، من الصبّار الدائري المسمى بصبار «البرميل الذهبي»، إلى الشاهق المسمى «سان بيدرو»، وتلك تضاف إلى الأزهار الموسمية التي تضفي لمسات من الألوان على المكان، ما يجعل زيارته متعة بصرية.

ظلال

وتتميز الحديقة بممشى يمتد لمسافة أكثر من كيلومتر، ما يتيح السير في المكان، ومراقبة أنواع الصبّار المختلفة، والتي يتميز كل منها بطابع فريد، بل ويبرز أحياناً تناقض صارخ بين الأنواع، لا سيما بين الظلال الطويلة والشائكة للنبات المكسيكي العملاق «كاردون»، وهو من أطول أنواع الصبّار في العالم، والأشكال الغريبة لصبّار «قطب الطوطم» الناعمة بطيئة النمو، وصبير «التين الشوكي» المعمر، والذي يعد المفضل للإبل في المناطق الصحراوية، على الرغم من أشواكه الحادة.

وما يضفي مزيداً من السحر على الحديقة، هي ألوان السماء وقت الغروب، عندما يحدد الضوء الخافت للشفق، ظلال نباتات الصبّار، ويظهر الأفق المتلألئ للمدينة في الخلفية وراء مياه الخور الهادئة، فتصل الناظر صور فريدة بانورامية للمدينة.بلا شك، يمكن اعتبار «حديقة الجداف للصبّار» واحدة من الوجهات المذهلة التي تزخر بها دبي، وتتوزع في مختلف أنحائها، بتنوع فريد، يعكس ذاكرة الأمكنة البعيدة، حتى أن كل إنسان في دبي يستطيع أن يعثر على شيء يمثل بالنسبة له ذكرى حميمة من وطنه.

إنها دبي. وإنه العالم الذي يلتقي ويجتمع فيها!

Email