«الدوبلاج».. إبداع يشكل إضافة نوعية للعمل الفني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في العقدين الأخيرين انتشرت المسلسلات والأفلام المدبلجة باللغة العربية، وخصوصاً الدراما التركية التي حظيت بنسبة مشاهدة كبيرة في العالم العربي، واحتل السوريون ولهجتهم العامية مكانة مهمة في هذا النوع من الدراما.

وفن الدوبلاج يتطلب مهارات فنية متنوعة من قبل الممثلين الصوتيين، إذ يجب أن يتمتع هؤلاء بقدرة على التعبير الصوتي، وإيصال الانطباعات والمشاعر للشخصية الأساسية للجمهور.

ويقول الفنان قصي قدسية لـ«البيان»: «إن المدبلج يجب يكون ممثلاً بالدرجة الأولى والثانية.. والعاشرة. فليس بالصوت وحده يحيا المدبلج، بمعنى أن يمتلك المدبلج كامل أدوات الممثل ليستطيع القيام بأداء الشخصيات الموكلة إليه، حيث إن الاستسهال يؤدي بالضرورة إلى قلة الجودة وبالتالي تراجع سوق العمل بالتقادم». ولفت إلى أن اعتماد كوادر فنية وتقنية محترفة هو جانب مهم تميزت به صناعة الدوبلاج في سوريا.

وعن مراحل إنتاج العمل المدبلج، يقول قدسية: هناك مراحل عدة تبدأ من ترجمة المادة الفنية ثم إعدادها لتصبح قابلة للدبلجة واختيار الممثلين اللائقين للشخصيات والإشراف الفني (قيادة عملية الدبلجة) وصولاً لأداء الممثلين أدوارهم وبعدها تخضع المادة المدبلجة لعملية المكساج والمونتاج لتكون جاهزة للعرض، هذه هي المراحل باختصار، لافتاً إلى أنه قد يكون هناك خطوات إضافية حسب طلب القناة العارضة.

من جهته، يقول ممثل الدوبلاج صالح اللحام، لـ«البيان»:«إن الدوبلاج هو فن التمثيل بالصوت، ويجب أن يمتلك المدبلج قدرات التمثيل حتى يستطيع أن يؤدي دوره بإتقان وإيصال الانطباعات والإحساس والمشاعر وكل التفاصيل المتعلقة بالشخصية».

ويتابع :«هناك عناصر مهمة يجب أن تكون موجودة في ممثل الدوبلاج وهي اللغة، والأداء، والإحساس الذي يجب إيصاله عن طريق الصوت، فإذا لم تكن تلك العناصر موجودة لا يمكن أن يقدم فنان الدوبلاج أداءً مميزاً».

ويردف: إن اختيار المدبلج يرتبط بالشخصية التي سيؤديها في المسلسل الأجنبي من حيث عمر الممثل، شكله، وكاريزمية الشخصية وغيرها.

انتشار

وعن سبب نجاح المسلسلات الأجنبية باللهجة السورية، يقول اللحام إن الجمهور العربي يحب اللهجة السورية البيضاء (العامية)، لافتاً إلى أن هذا النوع من الدراما انتشر في دول أخرى كلبنان والأردن باعتبارهما الأقرب إلى اللغة الفصحى المعروفة، إذ يتحدث الممثلون في تلك الدول لغة فصحى معروفة ومتداولة لا يغلب عليها اللهجة المحلية.

Email