مسرح الطفل في الإمارات.. رافد ثقافي ينمّي خيال الصغار

يعتبر مسرح الطفل في الإمارات رافداً ثقافياً وتربوياً غاية في الأهمية، فهو يطلق العنان لخيال الصغار واندماجهم مع القصص المثيرة المليئة بالتعلم والترفيه، التي توسع إدراكهم وفكرهم، ويسعى مسرح الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة للتطور المستمر والانتشار.

تقنيات مناسبة

«البيان» التقت مع المخرج المسرحي مبارك ماشي الذي لديه العديد من مسرحيات الأطفال ويقول: يلعب مسرح الطفل دوراً كبيراً في تعزيز وعي الصغار. ويسعى مسرح الطفل إلى الانتشار والتطور من خلال التقنيات المناسبة لزيادة العروض وجذبها مزيداً من المشاهدين. وتابع: نحتاج إلى تعزيز ثقافة المسرح لدى الأطفال والعائلات، وتعزيز عوامل الجذب في المسرح من تقنيات واكسسوارات وإثراء الرؤية البصرية من الناحية الإخراجية كل تلك العوامل من شأنها أن تزيد إقبال الأطفال على العروض المسرحية والاستفادة من مضمونها.

عالم ساحر

وأكد الفنان المسرحي حسن يوسف أن تكامل العناصر في العمل المسرحي من الفكرة الهادفة أو القصة الخيالية الساحرة ومن ثم الفرجة وتكامل الصورة الجميلة وترابطها مع الأحداث في السينغرافيا والموسيقى التي تقودهم إلى العالم الساحر كل تلك العوامل تزيد من الإقبال على مسرح الطفل الذي يثري معارف الصغار ويوسع مداركهم. وتابع: مسرح الطفل يحتاج إلى مزيد من الدعم وخلق بيئة أكثر إبداعاً حتى تستمر العروض المميزة ويزيد إنتاج المسرحيات، وذلك أيضاً يحتاج مزيداً من الدعم.

نصوص مسرحية

وفي السياق نفسه تحدث الفنان فيصل علي مدير المسرح الحديث عن أهمية طرح القضايا التي تهم الطفل اليوم وقال: نستطيع أن نخلق مسرحاً متفاعلاً مع الطفل من خلال نصوص مسرحية جديدة تتناغم مع مخيلة الطفل، وتبتعد عن المباشرة في التلقين والإرشاد، وعن طريق تقديم عروض مسرحية يكون الإبهار البصري جزءاً لا يتجزأ منها، باعتبار أن الأطفال يميلون إلى التفاعل مع الصورة أكثر من الحوار، كذلك من الأمور المهمة ليكون لدينا مسرح نشيط للأطفال، الفرق المسرحية وأهمية البحث عن النص المناسب والمخرج الممتلك للموهبة والقادر على فهم ما يحتاجه الطفل، من خلال معالجات إخراجية تبتعد عن المستهلك، وتواكب ما يقدم من عروض مسرحية للأطفال في العالم.

الأكثر مشاركة