شما آل حامد.. فنانة إماراتية تمزج التراث بالحداثة

شغف بالفن والألوان بدأ منذ الطفولة مع الفنانة التشكيلية الإماراتية شما آل حامد، جعل لها بصمة خاصة في عالم الفن يختلف عن غيرها من بنات جيلها، فهي تمزج التراث بالحداثة، ولها وجهة نظر مختلفة تعمل من خلالها على دمج الذكريات القديمة والحديثة، وتلك الباقية في عقلها الباطن كحلم لم يرحل، إلى أعمال مفاهيمية ولوحات توضح التطور المستمر لفنها وتفكيرها. وأشارت شما آل حامد لـ«البيان»، إلى أن أعمالها تكشف عن قصص وصراعات مختلفة، مبينة أنها تستخدم الرسم كوسيلة أساسية لها، تعمل من خلاله على تحويل الأنماط المختلفة إلى فن تغرس في كل قطعة منه قصة فريدة من نوعها.

تعبير

وقالت شما آل حامد: «كلنا نعبر بطرق مختلفة عما في داخلنا، فهناك من يكتب القصص أو الروايات أو حتى الأشعار، ومنهم من يغني، أما أنا فأستطيع التعبير والكلام من خلال لوحاتي وفني لتتحدث هي عما في داخلي من أحلام وأمنيات وقصص أود أن أرويها من خلال لوحاتي».

وبين البيوت التقليدية، والنخل الباسق، والملابس التقليدية وقطع القماش الخاصة بالنساء ذات الطبعات التراثية بنقوشها المميزة والفريدة، والشواطئ، والأبواب، والكثبان الرملية، وأعماق البحر وكائناته المتنوعة بألوانها الزاهية، كلها توظفها شما آل حامد في لوحاتها النابضة بالهوية الإماراتية، تجعل لها خطاً مميزاً في فنها يحث على التأمل.

تقنيات

وتتميز أيضاً في العديد من لوحاتها باستخدام الأنابيب البلاستيكية، أو غيرها من الأنابيب المتروكة في المباني وتعيد تدويرها في أعمال فريدة، حيث تلفها بالأقمشة المحلية وترسم عليها بالأكريليك وهي الألوان الأساسية التي تعتمدها في أغلب أعمالها، وتوظف تلك الأنابيب بشكل منفصل أو متصل باللوحات يخدمها بشكل أو بآخر.

وشما من مواليد أبوظبي 1999 حصلت على درجة البكالوريوس في الفنون البصرية من كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد بأبوظبي في 2022، إلا أنها بدأت ممارسة الفن قبل أكثر من 10 سنوات، وهي حالياً متفرغة لفنها، حيث تعمل طوال الوقت على جمع الأدوات اللازمة، وتعلم المزيد في مجال الفن والإبداع بكافة الطرق.

شاركت آل حامد في العديد من المعارض الفنية على مستوى الدولة منها معارض فريدة، وأخرى مشتركة، مثل سكة للفنون، ومبادرة رزق للفنون، ومنارة السعديات، ومهرجان رأس الخيمة للفنون، ومهرجان القوز وغيرها من المعارض، بالإضافة إلى أن لوحاتها تعرض في غاليري عائشة العبار.