نضال خضور: الإمارات مركز عالمي للثقافة والإبداع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في عالم الفنون التشكيلية تظل الألوان وتدرجاتها نافذة سحرية تتغلغل إلى أعماق النفس البشرية، مؤثرة في مشاعرنا وأحاسيسنا بشكل لا يُضاهى.

الفنان نضال خضور يستلهم أعماله من السدو الإماراتي، ليحول هذا الفن العريق إلى لوحات تتحدث بلغة الألوان، في حوارنا مع الفنان والحاصل على المركز الأول في أكاديمية ستيغليتز للفنون الجميلة في بطرسبرغ لعام 2023.

والمركز الثالث لعام 2024، وهي من أهم الأكاديميات في العالم، والذي تحدث عن كيفية استخدامه للألوان المتنوعة، التي تظهر في السدو، وتحويلها إلى أعمال فنية تفيض بالحياة والحيوية. يصف لنا كيف يستوحي كل ضربة فرشاة من تدرجات الألوان في السدو، وكيف أن كل لون يحمل معه قصة وتجربة إنسانية عميقة.

حياة فنية

«البيان» التقت الفنان التشكيلي السوري نضال خضور والحاصل على بكالوريوس في الفنون الجميلة ومدرس فنون جميلة بمدارس الدولة ويقول: «جمعت بين شغفي للفن وعملي كمدرس.

وهذا ما ساعدني على أن أخوض حياة فنية متعبة وجميلة، ومنذ وجودي في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل 20 عاماً وأنا في بحث دائم عن الجمال، واللون والتشكيل بطرق مختلفة، ولدي متعة خاصة في البحث والتجربة حتى تصل الألوان إلى عمق المشاهد، بحيث تمس روحه وتطرح في داخله العديد من الأسئلة والخيالات».

ويؤكد الفنان أن الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة يشهد نمواً غير محدود خلال السنوات الأخيرة، مدفوعاً بدعم حكومي ورؤية ثاقبة تجعل الإمارات مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع. ويضيف: «دبي تعزز مكانتها عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي عبر العديد من الفعاليات الفنية الكبرى، ومنها «آرت دبي»، و«سكة للفنون والتصميم»، وغيرها الكثير».

هوية وطنية

ويتابع: «في مجموعتي الأخيرة المستوحاة من صناعة السدو ألهمتني النقوش الهندسية المعقدة والجميلة والألوان الفرحة، تلك الصناعة المدهشة، التي تعود لمئات السنين، أصبحت رمزاً ثقافياً، عبر استخدام الإكريليك على كانفاس وبخطوط مستوحاة من هندسة السدو وأسلوبي الفني، شكلت لوحات نابضو بقيم دولة الإمارات».

وفي حديثه عن الألوان وهو ما يميز لوحاته يقول: «في لوحاتي دائماً خطوط قوية وأشكال متقاربة تحاكي طبيعة النفس البشرية، فهي حساسة دائماً وعاطفية جزلة المشاعر توحي بالاستمرار والقوة والطموح.

حيث يوجد في لوحاتي اللون البرتقالي، وهو الحاضر دائماً وهو لون يرتبط بالإبداع والخيال والتفكير خارج الصندوق، ويمثل اللون البرتقالي روح الاستقلال والثقة بالنفس، والشعور بالمغامر، والفرح، والسعادة».

حكمة ومعرفة

كما أن اللون الأزرق الذي يرتبط بشكل وثيق بمشاعر السكينة والسلام الداخلي، فهو يضفي شعوراً بالهدوء والاسترخاء على النفس.

ويستخدم اللون الأزرق في العديد من الممارسات الروحية والتأملية لخلق جو من الصفاء والتركيز، فهو لون الحكمة والمعرفة والثقة بالنفس. وعن أعماله يقول: «أعرض أعمالي في أهم صالات العرض في الدولة، وفي متحف الشارقة للفنون.

كما لدي عرض قادم في شهر سبتمبر بمقر اليونيسكو في باريس، وهو العرض الثاني لي في أوروبا، وما زلت ألون وأرسم وأمارس شغفي بحب، أنا ألون للحب والجمال، والمستقبل، والعاطفة، والهدوء».

Email