«غرف الفنانين» في دبي..حكايات ملونة بأبجديات ثقافات العالم 

تقدم «فن جميل»، المؤسسة التي توفر الدعم للفنانين والمجتمعات الإبداعية، نسخة جديدة من سلسلة معارضها الفنية، «غرف الفنانين»، التي تقدم من خلالها أعمالاً للفنانين سانسينتيا موهيني سيمبسون، وأوغسطين باريدس، وأمبا سيال-بينيت، وذلك بمركز جميل للفنون حتى الأحد 24 نوفمبر المقبل.

وتم تخصيص صالات العرض 1 و2 و3 بالطابق الأرضي لهذه السلسلة من المعارض الفردية، التي انطلقت في 8 يوليو الجاري، وتتضمن أعمالاً حديثة ومعاصرة عبر مجموعة من الوسائط، بما فيها مواد يتم توفيرها من مصادر محلية. ويتم تنظيم غرف الفنانين بالتعاون الوثيق مع فنانين من مجموعة مقتنيات فن جميل، لتسليط الضوء على المبدعين المبتكرين من مناطق غرب آسيا وجنوب آسيا وأفريقيا.

سانسينتيا موهيني سيمبسون

تنحدر سانسينتيا موهيني سيمبسون من أسرة عملت بالسخرة بعد أن تم إرسالها من الهند للعمل في مزارع قصب السكر الاستعمارية في جنوب إفريقيا.

ويقدم هذا المعرض ثلاثة أعمال مهمة، هي السفينة (السلسلة 5، 2024)، وجهاجين (2021)، وتابو (2022)، حيث تربط سانسينتيا بين استغلال صناعة السكر الاستعمارية للعاملين بالسخرة والتاريخ الأوسع لمجتمعات الشتات. ومن خلال مقاربة غنائية ونهج إثنوغرافي ذاتي يقوم على البحث، تخلق سانسينتيا مساحات تمتزج فيها تعقيدات النزوح والصدمات بين الأجيال وعمليات الشفاء.

أوغستين باريدس

في هذه الغرفة يستكشف الفنان الفلبيني متعدد المواهب أوغستين باريدس علاقته بالهوية والأسرة، ويتنقل بين تعقيدات شخصيته الفلبينية والآثار الدائمة للاستعمار مستخدماً السرد بين الأجيال، وذلك من خلال ممارسة التصوير الفوتوغرافي الذي تطور ليشمل الرسم والشعر والفن التركيبي. وتشكل لوحة «الأم» (2022) القطعة الرئيسة في المعرض، وتجسد وجه والدة الفنان «مارفي».

وهي شخصية محورية في حياة باريدس، ويؤسس وجودها لهذه الرحلة من الحزن واكتشاف الذات في تمازج فريد مع التواصل الدائم بالوطن. ونشر باريدس العديد من الكتب الفنية والشعرية، ويمثّل أحدث ألبوماته الشعرية «سلو ديسكو» حزمة من الاعترافات، ويتوفر الألبوم في متجر فن جميل وعبر الإنترنت.

أمبا سيال-بينيت

نالت الفنانة البريطانية الهندية أمبا سيال بينيت درجة الدكتوراه في ممارسة وتعلم الفنون من مدرسة جولدسميث بجامعة لندن، ونشرت بحثها في مجلة «تيت بيبرس» المرموقة.

وتضم هذه السلسلة بالمعرض أعمالاً من السنوات الثماني الماضية تركز فيها الفنانة على تتبع هجرة الأشكال المعمارية عبر القارات، وتنتقد ميل الممارسات الاستعمارية والحداثية إلى الخروج عن السياق والمواءمة، كما تستكشف الفنانة الأعمال التجريدية من خلال التكنولوجيا، وتوظّف اللغة والأدوات والأساليب والمواد لدراسة العلاقات والارتباطات بين العناصر البشرية وغير البشرية.

 

الأكثر مشاركة