أحمد بدوي.. أرشيف الإسكندرية العريق 2-2

استكمالاً لما جاء في تقرير الزميلة شيماء عبدالله، المنشور على شبكة الجزيرة الإعلامية، فالجد «بدوي» بدأ شغفه بالتصوير من أوائل عمره حين عمل مع المصورين الأجانب القدامى في الإسكندرية قبل أن يفتتح الاستوديو الخاص به في كوم الدكة منذ عام 1939.

وعن شغف التعامل مع هذا الأرشيف الثمين وتحويله لمعرض فني، يقول أحمد ناجي دراز: «جمعتنا الحماسة، وعلمتنا أشياء جديدة في أنفسنا لم نكن ندركها، مثل ترميم الصور وأرشفتها وتأريخها وتقسيمها، وبدأنا كل أعمال الإصلاح والأرشفة بالاستعانة بأساتذة لنا، وحتى أعمال النجارة والكهرباء أثناء المعرض كلها تعلمناها ومارسناها لأول مرة من أجل «بدوي».

كانت التجربة أشبه بفتح ألبوم الصور القديمة للعائلة، هكذا كانت تدور أغلب تعليقات الزائرين لمعرض أرشيف بدوي، صور الأفراح والشواطئ والبورتريهات والاحتفالات بالثورة والنكسة والحرب، كلها أحداث مرت على ملايين المصريين، فوجدوها أمامهم من جديد في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

وليست الصور فقط هي التي يحتويها المعرض، فهناك بعض أدوات التصوير المستخدمة قديماً، حيث احتفظ «بدوي» بكاميراته المختلفة على مدى عمره. يأمل دراز وصديقاه أن يكملا المشروع لنهايته وتوثيق تراث المصور الإسكندري أحمد بدوي، الذي لم يلقَ تكريماً ملائماً قبل أن يتم نشر أعماله من خلال المعرض، وأن يتم توثيق الأرشيف بما يتلاءم مع كونه ثروة موثقة لـ 80 عاماً مرت على محافظة الإسكندرية.

هذا بجانب النية الجادة لتصبح تلك الصور متاحة مؤرشفة وموثقة من خلال موقع إلكتروني يسهل العمل عليها للباحثين والمؤرخين والكتاب والصحافيين.

فلاش

صورة قديمة لك وأنت طفل.. تراها للمرة الأولى.. هذا هو تعريف الدهشة البصرية

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي

www.hipa.ae

الأكثر مشاركة