ألوان علياء السويدي تنثر عبير التراث في مساحات اللوحة الفنية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الفن التشكيلي وسيلة فريدة للتعبير عن الثقافة والهوية، ومن خلاله أبدعت الفنانة علياء السويدي لوحات مبهجة ومفعمة بالحياة.

بدأ شغف السويدي العميق بالفن منذ الطفولة، ولقيت في بداياتها الدعم من العائلة والأصدقاء، وهذا ما مثل الحافز الأكبر لاستمرارها في هذا المجال.

وجدت علياء السويدي، الفنانة التشكيلية من مواليد إمارة الشارقة، في الرسم والتلوين عالماً مبهراً، فمالت إليه، وانخرطت في عالمه. وهكذا، بدأت مشوارها الفني بإنشاء رسومات صغيرة وتحويلها إلى ملصقات، كانت توزعها على الأصدقاء والعائلة. ولكن هذه لم تكن مجرد تسلية، فقد شكلت هذه البدايات خطوة أولى واسعة نقلتها نحو تطوير مهاراتها الفنية والإبداعية.

استمرار وإبداع

«البيان» التقت علياء السويدي للحديث عن فنها وإلهامها، وقالت: «شغفي هو ما ألهمني وأمدني بالطاقة للاستمرار وتكملة المسيرة في عالم الفن التشكيلي. عائلتي وأصدقائي كانوا الدافع الأكبر لي. كان تشجيعهم أكبر حافز».

من بين أعمالها المميزة، تفتخر السويدي بلوحة «الدار عامرة والنخل ثامرة»، التي شاركت بها في معرض لمسة من التراث في مركز القطارة، وهي أكبر لوحة فنية عملت عليها، واستغرق إنجازها أسبوعين من العمل، وهي تعبير عن تراث الإمارات الغني، الذي تفتخر به كثيراً.

في اختيار مواضيع لوحاتها، تستلهم علياء أفكارها من خيالها الشخصي، وتفضل الألوان الفاتحة التي تضفي جمالاً خاصاً على اللوحة وتبث الحياة فيها.

وترى علياء أن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في ترويج أعمالها الفنية والوصول بها إلى جمهور واسع، ما عزز حضورها الفني. وعلى الرغم من التحديات التي قد تواجهها أي فنانة تشكيلية، ترى علياء أن الشغف كان كافياً لتجاوز الصعوبات. وأضافت السويدي: «في بداياتي لم أواجه صعوبات كبيرة، لكن الشغف كان دائماً هو المحرك الرئيسي».

أساليب جديدة

تسعى السويدي لإقامة معارض جديدة والتعاون مع فنانين آخرين لتطوير مهاراتها. وتنصح الشباب قائلة: «جربوا أساليب جديدة، استمتعوا بالتجربة، واستخدموا وسائل التواصل للترويج لأعمالكم، وكونوا صبورين».

كما تؤمن الفنانة بمستقبل مشرق للفن التشكيلي في الإمارات بفضل الدعم الكبير من المجتمع والمؤسسات. وتؤكد أن دور الشباب يتمثل في تقديم إبداعات جديدة واستخدام التكنولوجيا للترويج لأعمالهم على نطاق عالمي.

تجارب ملهمة

من التجارب الملهمة في حياتها، تذكر علياء السويدي زيارتها لمركز القطارة قبل سنة من اشتراكها في معرض لمسة من التراث، عندما كانت تحلم بعرض لوحة هناك. بعد سنة، تحقق حلمها واختيرت لعرض لوحة تعبر عن تراث الإمارات في نفس المركز.

علياء السويدي بشغفها وإبداعها تظل مثالاً يُحتذى به للفنانين الشباب، وتواصل إلهام الآخرين من خلال أعمالها الفنية المتميزة والمبتكرة.

Email