تجارب فريدة في «الشندغة» و«الاتحاد» تعزز ارتباط الجمهور بالتراث

متاحف دبي.. جاذبية تاريخية تلتقي بأحدث تقنيات العرض

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد المتاحف بمثابة جسر يربط بين الماضي والحاضر، حيث تسهم في توثيق التراث وتقديمه للأجيال الجديدة بأسلوب يجذبهم، ويثير فضولهم. وتشهد المتاحف في دبي تطوراً ملحوظاً في طرق عرضها، وتقديمها للمحتوى الثقافي والتاريخي.

مما يعزز من جاذبيتها لدى مختلف الفئات العمرية. ومن خلال تسليط الضوء على متحف الشندغة، ومتحف الاتحاد، نستكشف كيفية توظيف هذه المتاحف لمزاياها الفريدة في استقطاب الجمهور، وتعزيز ارتباطهم بالتراث الوطني.«البيان» التقت عبدالله العبيدلي، مدير «متحف الشندغة»، والذي قال: «إن المتحف يمثل أحد أبرز المعالم التراثية في الإمارات، بفضل مساهمته الكبيرة في التعريف بتاريخ دبي وتراثها العريق».

وأكد أن المتحف يتميز بأرشيفه الثقافي الغني، الذي يضم مقتنيات ومعروضات وصوراً فوتوغرافية، توثق نشأة دبي، وتاريخها منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى السبعينيات من القرن العشرين. هذا المحتوى الفريد يعزز من علاقة الجمهور بالتراث، ويرسخ الهوية الوطنية في نفوسهم.وتجمع متاحف دبي بين الجاذبية التاريخية، والتقنيات الحديثة في العرض، ما يجعلها وجهات ثقافية رائدة تسهم في نقل التراث للأجيال الجديدة بأسلوب يتماشى مع اهتماماتهم واحتياجاتهم.

تجارب فريدة

وأشار العبيدلي إلى أن هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» تولي اهتماماً كبيراً بتنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة في المتحف، قادرة على جذب الجمهور بمختلف أعمارهم.

وأضاف: «إن المتحف يقدم لزواره تجارب فريدة من خلال «المسارات العائلية»، التي تتيح لهم فرصة التجوال بين أروقة المتحف، واستكشاف أهمية المكان التاريخية، وما حققته دبي من إنجازات وقفزات نوعية في مختلف المجالات، وأوضح أن المتحف يمتلك أحدث تقنيات العرض، مثل تقنية الواقع الافتراضي والشاشات التفاعلية، التي تساعد في تقديم المعرفة بأسلوب ممتع وتفاعلي».

مقتنيات

من جانبه، أكد عبدالله الفلاسي، مدير متحف الاتحاد، أن جمالية المتحف تكمن في مقتنياته، التي تسرد قصة الاتحاد، مما يوفر للجمهور فرصة استكشاف تاريخ الدولة، وأبرز الأحداث التي أسهمت في تأسيس الاتحاد، وأوضح أن متحف الاتحاد يعد معلماً وطنياً عريقاً، يتفرد بمعروضاته ووثائقه الخاصة بتأسيس الدولة ودستورها، وسير الآباء المؤسسين. هذه المعروضات لا تقتصر على عرض تاريخ الاتحاد فحسب، بل تسهم كذلك في تعزيز الولاء، وترسيخ الهوية الوطنية لدى الزوار.

تجارب ثقافية

وأشار الفلاسي إلى أن المتحف يتميز بتصميمه المعماري الفريد، وما يتضمنه من أقسام ومعارض تفاعلية وتقنيات سرد مبتكرة، تعرض ملامح الحياة في الإمارات، وتعكس إرث الأجداد وإنجازاتهم. بالإضافة إلى ذلك يقدم المتحف تجارب ثقافية متنوعة تشمل ورش عمل تعليمية، وجولات إرشادية، تتيح للزوار استكشاف مساحات المتحف و«دار الاتحاد»، والتعرف على ما حققته الدولة من إنجازات نوعية وضعتها في الصدارة.

 

Email