«متروبوليتان أوبرا» تستهدف جمهوراً أصغر سناً

الدار النيويوركية تتجه نحو الأعمال المعاصرة - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت دار «متروبوليتان أوبرا» النيويوركية، وذات التوجه التقليدي عادة، تتجه أكثر فأكثر إلى تضمين برنامج أنشطتها المزيد من الأعمال المعاصرة، سعياً إلى جذب جمهور أصغر سناً ومتعدد الثقافات؛ ففي برنامج موسم 2024 - 2025 الذي أعلن مساء أول من أمس، تستهل الدار أنشطتها في 23 سبتمبر المقبل بعرض أوبرالي يتمحور على طيارة أمريكية في خضم الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان عام 2001.

ويحمل العمل المقتبس من نص مسرحي للأمريكي جورج برانت عنوان «غراوندد»، و«أنضجته مدى عشر سنوات» الملحنة النيويوركية جانين تيسوري. وتجسد الميتزو سوبرانو الكندية إميلي دانجيلو الشخصية الرئيسية جيس، وهي طيارة تتولى قيادة مقاتلة من طراز «إف 16»، يعهد إليها بعد حمل غير متوقع التحكم من ولاية نيفادا بطائرة مسيرة مسلحة من طراز «ريبر» في أفغانستان.

وتواجه جيس في مهمتها الجديدة معضلات أخلاقية ونفسية. ويقول مدير «متروبوليتان أوبرا» بيتر غيلب، إن عرض «غراوندد» في افتتاح موسم 2024 - 2025 يعكس التزام الدار «توسيع معايير الأوبرا لتشمل أعمالاً تخاطب العالم الذي نعيش فيه». واعتبر أن أعمالاً على غرار «غراوندد» هي التي «تتيح لها جذب جمهور أصغر سناً وأكثر اتساعاً». وسبق لبرنامج الموسم الفائت أن عبر عن انفتاح على التنوع والقضايا المعاصرة في الولايات المتحدة.

وتضمن البرنامج عروضاً في سبتمبر الفائت لعمل مقتبس من كتاب «ديد مان ووكينغ» ومن الفيلم ذي العنوان نفسه الحائز جائزة الأوسكار، والذي يمثل مرافعة أخلاقية شديدة ضد عقوبة الإعدام. وفي نوفمبر، تناول «إكس» : لايف أند تايمز أوف مالكولم إكس» سيرة رمز النضال من أجل الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الذي اغتيل عام 1965.

وفي الوقت نفسه، عرضت «متروبوليتان أوبرا» للمرة الأولى منذ نحو قرن عملاً باللغة الإسبانية بعنوان «فلورنسيا إن إل أمازوناس»، سعياً إلى تنويع جمهورها في نيويورك، وهي مدينة متعددة الثقافات، ثلث سكانها من أصل إسباني وأمريكي لاتيني.

 

Email