"مدارس الحياة".. أنشطة تفاعلية تعزز مهارات الأفراد في مكتبات دبي

بتشكيلة متنوعة من الورش التعليمية والأنشطة التفاعلية، تعود "مدارس الحياة" في سبتمبر المقبل إلى مكتبات دبي العامة تحت شعار "وتبدأ الرحلة من جديد"، وتهدف هذه المبادرة التي تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" إلى تهيئة بيئة إبداعية تساهم في تحفيز أفراد المجتمع على تبادل الأفكار والمعرفة، وتعزيز قدراتهم وتمكينهم من صقل مواهبهم، ما يساهم في اكتسابهم خبرات ومهارات جديدة تساعدهم على تحقيق النجاح في حياتهم اليومية والمهنية.

وستشهد "مدارس الحياة" التي تعود بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي 2024-2025، استحداث مجموعة جديدة من الأندية المبتكرة، التي تضم "التنمية الأسرية" و"الصحة والتغذية"، و"القصص المصورة" و"المهن" إلى جانب أندية "السينما" و"الفن" و"الكتاب" و"الشطرنج"، وستقدم من خلالها أكثر من 20 ورشة عمل وجلسة تفاعلية تركز على تطوير المهارات الحياتية والإبداعية لكافة فئات المجتمع، وتدريبهم على فنون التواصل الفعال وإدارة الوقت وآداب السلوك وتعزيز الثقة بالنفس، وتمكينهم من تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، وتعريفهم بجماليات الفن التشكيلي والسينما، وأسرار قصص المانجا اليابانية، وغيرها.

وسيكون رواد مكتبة الصفا للفنون والتصميم على موعد مع ورشة "تحديد الأهداف وإدارة الوقت" التي تقدمها نورا العباسي، والتي ستطل أيضاً عبر ورشة "فن التأثير الفعال والتواصل مع الأبناء"، حيث تبين فيها تأثير الكلمات ولغة الجسد في تشكيل الأفكار والسلوكيات، فيما يستعرض محمد حاجي مالك أمام رواد مكتبة الراشدية العامة أهمية الدراما المسرحية ودورها في تعزيز الثقة بالنفس، بينما تشرف فاطمة العامري على ورشة "الكلمات ذات الخيوط السوداء" التي تستضيفها مكتبة هور العنز العامة، وخلالها ستحفز الأطفال على تجنب التنمر اللفظي وتصميم رسائل محبة باستخدام خيوط التطريز.

وضمن أنشطة "نادي الفن" سيتولى خبراء استوديو "ميداف" الإبداعي تقديم تشكيلة من ورش العمل الفنية التي سيدربون فيها زوار مكتبة الصفا للفنون والتصميم على تقنيات الرسم على المرآة، والزجاج والأواني الفخارية، والنحت البارز من الورق المقوى، كما سيكشف مجدي كفراوي خلال ورشتي "الألوان الأساسية: اكتشفها، امزجها، وأبدع" و"تقنيات وتطبيقات: الرسم بقلم الرصاص" عن أسرار الألوان وجوهرها واستخداماتها، وأساسيات الخطوط والتظليل المستخدمة في رسم البورتريه والمناظر الطبيعية والطبيعة الصامتة.

في حين يتضمن "نادي الصحة والتغذية" سلسلة من ورش العمل التي ستقدمها كل من ندى مراد، والدكتورة ثريا التميمي، والدكتورة رونزا غازي في مكتبتيْ الصفا للفنون والتصميم وأم سقيم العامة، ويركزن فيها على طرق إعداد وجبات صحية وخفيفة تمنح الأطفال ما يحتاجونه من طاقة خلال يومهم الدراسي، فيما يقدم "نادي التنمية الأسرية" باقة من الأنشطة الممتعة التي تنظمها مؤسسة التنمية الأسرية في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، وتركز فيها على الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، والتربية الإيجابية وتأثيرها على نمو الأطفال وسلوكياتهم وصحتهم العامة، وستشمل أنشطة النادي أيضاً عقد ورشة "فن ترتيب وتزيين الموائد" التي تشرح فيها نور خوري لزوار مكتبة حتا العامة أساليب تزيين الموائد بطرق بسيطة وأنيقة، وفي الوقت نفسه سيتعرفون على فنون الإتيكيت العربي في المجلس من خلال ورشة "آداب المجالس" التي تشرف عليها منى العمودي.

في المقابل، ستشهد مكتبة المنخول العامة فعاليات "نادي السينما" التي يشرف عليها توما بيطار الذي سيقوم بتدريب المشاركين على أساليب إنشاء محتوى مصور جذاب، كما سيتعرفون عبر ورشة "مدخل إلى تحرير الفيديو" على أدوات وتقنيات تحرير الفيديوهات، وستتولى داليا أبو العطا الإشراف على جلسة "مناقشة كتاب" التي تستضيفها مكتبة الصفا للفنون والتصميم، وتستعرض فيها كتاب "ماري انطونيت" لستيفان تسيفايغ الذي يتناول سيرة ملكة فرنسا الأخيرة وتفاصيل رحلتها من قصر فرساي إلى المقصلة، وتشمل فعاليات "نادي القصص القصيرة" مجموعة ورش تفاعلية تشرف عليها الفنانة أسماء الرميثي، وتمكن فيها رواد مكتبة الصفا من استكشاف جماليات فنون المانجا اليابانية وتصميم شخصياتها ما يعزز التفكير الإبداعي لدى الصغار.

وكانت "دبي للثقافة" قد وثقت "مدارس الحياة" كعلامة تجارية مسجلة، وذلك بعد حصولها على اعتماد وزارة الاقتصاد، وتتولى نخبة من الخبراء والمدربين المتخصصين الذين يتمتعون بخبرات واسعة في مجالاتهم، تقديم الورش والجلسات لضمان تقديم محتوى غني ومفيد يتناسب مع متطلبات رواد مكتبات دبي العامة، ويُمكنهم من اكتساب المعرفة من خلال تجارب حية وتطبيقات عملية تتيح لهم تبادل الأفكار والخبرات مع الآخرين، ما يعزز تجربتهم التعليمية ويضيف إليها أبعادًا جديدة.

الأكثر مشاركة