المرأة الإماراتية تلهم المبدعين أعمالاً فنية

تلهم الإماراتيات العديد من الفنانين والفنانات، لإنتاج أعمال فنية متفردة تسهم في إثراء المشهد الإبداعي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتفي غداً، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام.

وفي هذا السياق، تصنع الفنانة التشكيلية نازلي عبد القادر مساحة فنية فريدة تضيء على تجربتها الشخصية ورؤيتها الفنية. وتقدم أعمالاً فنية عميقة وملهمة عن إنجازات الإماراتية وثقافة الإمارات وتراثها الغني.وباستمرارها في استكشاف مجالات الفنون البصرية وتطوير مهاراتها، تبني نازلي جسوراً من الفن والجمال تربط بين الماضي والحاضر، وبين التقاليد والتحولات الثقافية.

وتعكس إبداعاتها تفرد رحلتها الفنية وتعزز مكانتها كفنانة تشكيلية متميزة تسهم بجدارة في إثراء المشهد الفني، عبر تخصصها في رسم موضوعات من وحي البيئة الإماراتية وعن المرأة الإماراتية وأدوارها المجتمعية الاستثنائية والتي تمثل رمزاً للتفاني والإصرار على تحقيق النجاح في كل المجالات.تستمد نازلي عبد القادر إلهامها من القصص الملهمة للنساء الإماراتيات، وما يتحلين به من روح قوية وإرادة صلبة.

وأكدت نازلي أن رحلتها في مجال الفنون البصرية بدأت متأصلة بعمق في نشأتها في مدينة العين، حيث كانت محاطة بتأثيرات ومكونات، ولقد أثرت هذه الصلة والترابط المجتمعي بالمنطقة وقيم المورث والتقاليد بشكل كبير في هويتها الإنسانية ونظرتها الفنية، وقد شهدت إنجازات المرأة الإماراتية الملفتة على مر السنين، وكان هذا التطور ملهماً بالنسبة لها.

رغم تخصصها الأكاديمي في إدارة الأعمال، إلا أن شغف نازلي بالفن كان دائماً يدفعها لاستكشاف مجال الفنون الجميلة. بفضل تفانيها وتحمسها، استطاعت أن تطوع مهاراتها وتطويرها من خلال الدراسة الذاتية والتجارب المستمرة.

وبفضل هذا الجهد والعمل الشاق، نجحت نازلي في الوصول إلى مستوى يمكنها من خوض عالم الفن والتعبير عن ذاتها بحرية. وتعتبر نازلي مشاركتها في معرض «صنع في تشكيل» في إمارة دبي خطوة مهمة في مسيرتها الفنية. وباتت اليوم تسعى ومن خلال فنها إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني ودور المرأة في المجتمع، معبرة عن امتنانها للماضي وتفاؤلها بالمستقبل المشرق للنساء في الإمارات.

رحلة الإبداع

وفيما يتعلق ببصمتها الخاصة لتوثيق يوم المرأة الإماراتية قالت الفنانة التشكيلية مي مجدي: إن الرسم وخصوصاً البورتريه رحلة إبداعية وثقافية مستمرة تتيح لنا التواصل مع الماضي والحاضر وتشكل جسراً بين الثقافات والأجيال. وتقدم الفنانة أعمالاً حول الإماراتيات وقصص نجاحهن، ودورهن المستقبلي في تحقيق مزيد من الازدهار للدولة.

الأناقة الأبدية

وفي مجال التصوير الفوتوغرافي واحتفاءً بيوم المرأة الإماراتية قدمت المصورة مخرجة الأفلام الوثائقية للبيئة البرية والبحرية العراقية أروى محمد، عملاً فنياً جديداً يضاف إلى رصيد أعمالها الفنية تحت عنوان «الأناقة الأبدية» بالتعاون مع مدربة الغوص الإماراتية خولة الشحي والشاعر السعودي همام الأحمدي.

حيث يصور العمل المدربة خولة الشحي وهي ترتدي الزي الإماراتي التقليدي تحت الماء، والتي من وجهة نظر المخرجة أروى رسالة احتفالية بإنجازات المرأة الإماراتية ومسيرتها في تحدي المستحيل إلى جانب التذكير بدورها الفعال في حماية البيئة، وذلك من خلال مجهود نسائي مشترك يتضح فيه الشغف الجامح وحب الطبيعة.

وقالت أروى محمد: من خلال خوض تجربة المكوث تحت الماء لفترات طويلة بالزي التراثي العريق تحت الماء التقطنا لحظات ملهمة ترمز إلى هدوء وصلابة المرأة الإماراتية عبر التاريخ ومجابهتها بجدارة كل المهام والتحديات. وقد تم تصوير فيديو لتجربة المكوث تحت الماء يرافقه أبيات شعرية للشاعر همام وجاء في مطلعها:

هــذا الـجـمالُ حـقيقةٌ لا لـيس ضـربًا مـن خـيال

هـو دُر ابـحار الـجزيرةِ مـنتهى السحر الحلال..

قـالـت امـاراتـيةٌ وعـلـمت حــالًا مـا عـنت

تـسبي بـحكمتها العقول ولا تبارى في الدلال..

كـمُـلـت وتــلـك حـقـيقة لا شــيء يـثـني عـزمـها

حـسـبٌ ومـجد شـامخٌ يـهنى لـها اخت الـرجال..