مدير «المركز الصيني» لـ«البيان»: الإمارات نموذج يقتدى في العمل الثقافي العصري والتمسك بالأصالة

أكد ليو يانغ، مدير المركز الثقافي الصيني في دولة الإمارات، أن دولة الإمارات نموذج للدولة الحديثة والمتقدمة، واصفاً إياها أيضاً بأنها تحفل بالتنوع الثقافي، ونجحت في خلق بيئة تسهم في التفاعل والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب والثقافات، مما يعزز من مكانتها كمركز عالمي للتنوع الثقافي، وأن هذا التنوع الثقافي في الإمارات يعكس القدرة الكبيرة للدولة على دمج مختلف الثقافات بطريقة تعزز الفهم المتبادل والتعاون الدولي، وهو ما يساهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات والصين بشكل خاص.

وأشار إلى أهمية العلاقات الصينية الإماراتية في تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتبادل بين البلدين، والتي تساهم بشكل كبير في تعزيز الفهم المتبادل والتقارب بين الشعبين، مما يدعم أوجه تطوير العديد من المجالات والقطاعات ومنها التعليم والفنون والتجارة، مؤكداً أن المركز الثقافي يمثل دفعة قوية لتسريع التعاون والتفاهم الثقافي بين شعوب البلدين، ودوراً أساسياً في تعزيز هذه الروابط من خلال تنظيم فعاليات ثقافية ومعارض وندوات تعكس التقاليد والثقافات الصينية والإماراتية.

وأضاف يانغ: أهم طريق للتقارب بين الشعوب التبادل الثقافي، حيث إن الأنشطة الثقافية تساهم في تعزيز التعاون كقوة ناعمة، من خلال التعرف على حياة الشعوب من خلال التبادل الثقافي بين البلدين، لافتاً إلى أن وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرض واحدة ( دولة الإمارات)، يجعلها واحدة من أكثر الدول تنوعاً في العالم، حيث يعيش فيها السكان من مختلف الأديان ويمارسون عقائدهم وشعائرهم الدينية بأريحية ويتواصلون ويتعايشون جنباً إلى جنب بشكل فاعل.

كما ترحب دولة الإمارات سنوياً بالملايين من السياح والمقيمين من مختلف أنحاء العالم، وتقدم لهم الحياة الكريمة والاحترام أياً كانت ثقافاتهم، وهو ما تحصنه وتعززه القوانين والتشريعات التي تضمن ازدهار مجتمع دولة الإمارات المتنوع والحيوي.

وأوضح يانغ، أنه يُعتبر المركز الثقافي الصيني في الإمارات جسراً مهماً للتعاون بين الصين ودولة الإمارات في مجالات السياحة، والآثار، وصناعة الأفلام، من خلال شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات السياحية في أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة.

كما أشار إلى أن الجناح الصيني في القرية العالمية بدبي، يعتبر منصة فعالة لعرض الثقافة الصينية وتعزيز التبادل الثقافي والسياحي بين الدول، حيث يقدم الجناح الصيني مجموعة متنوعة من عناصر الثقافة الصينية مثل الفنون التقليدية، والحرف اليدوية، الملابس، بما يعزز من فرص التواصل بين الشعوب ويعمق المعرفة عن الثقافة الصينية، بالإضافة للترويج السياحي لجذب السياح من مختلف أنحاء العالم إلى الصين، كما يساهم الجناح في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الصين والإمارات ودول أخرى.

وقال يانغ: «تعلمنا الكثير في دولة الإمارات العصرية المتمسكة بجذورها الثقافية المتنوعة، بعدما وجدت الطريق المناسب لتقديم ثقافة حديثة ومتناغمة مع الموروث التاريخي، حيث تُعتبر الثقافة الإماراتية غنية ومتميزة، وتعكس تنوعاً تاريخياً وجغرافياً واسعاً، وفي السنوات الأخيرة، شهدت الإمارات جهوداً متزايدة للحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيزه من خلال بناء المتاحف التي تساهم في حفظ وتوثيق هذا التراث ونقله للأجيال القادمة، كما تلعب المتاحف دوراً مهماً في تعزيز السياحة الثقافية وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز من قيم التفاهم والاحترام المتبادل».

وأشار إلى أن المركز الثقافي الصيني يهتم بنشر الثقافة الصينية في جميع مناطق دولة الإمارات، ويمثل فرصة لتعزيز التعاون الثقافي وتعميق العلاقات بين الصين ودولة الإمارات، مما يعزز دور المشاريع المشتركة الجديدة، وتحقيق فوائد ثقافية واقتصادية متبادلة، مؤكداً أن المركز يساهم في تقديم الثقافة الصينية بطرق مبتكرة وجذابة تتناسب مع اهتمامات واحتياجات المجتمع الإماراتي من خلال التعاون في المهرجانات والفعاليات التي تقيمها مؤسسات الدولة.