نورة النقبي.. براعة في سرد الحكايات وشرح الأمثال

نورة النقبي مواليد مدينة خورفكان، ودرست كامل المراحل التعليمية في مدرسة «باحثة البادية»، ومنها انتقلت إلى جامعة الإمارات عام 1987، وتخرجت في قسم الفلسفة فرع علم النفس، وفي الجامعة بدأت مرحلة جديدة مميزة في حياتها، حيث ترأست الجمعية الفلسفية، وكانت تقيم مع الأعضاء الكثير من الفعاليات والأنشطة، ومنها الجلسات الحوارية أو الشعرية، ليحكي بعضهم لبعض ما يمكن الاستفادة منه.

وأهم ما ميز المرحلة الجامعية بالنسبة لها أيضاً الوقت الذي كانت تقضية في المكتبة للغوص في بحور العلم والمعرفة، وترى أن المكتبة لها فضل في توسع مداركها القرائية، فكلما قرأت كتاباً أو مجلة تعمل على نقل ما قرأت وتعلمت لزميلاتها، لتعم الفائدة للجميع، وتفعل ذلك بطريقة سرد الحكاية.

قبل المرحلة الجامعية عاشت في كنف والد مثقف، وأصبحت أكثر شغفاً بالقراءة عاماً بعد عام، فهي تكتب ثم تقرأ ما تكتب، وباتت تكتب الخواطر والشعر، لا سيما عن حياة الطفولة، حيث إنها حظيت بطفولة أكثر من سعيدة، لكونها ترى أن والدها، رحمه الله، في أعلى مراتب الرقي، وكان يعرف كل النظريات النفسية رغم أنه لم يدرس علم النفس، لكنه يتعامل بها معها، ولا تزال النقبي تذكر ذلك الصندوق المعدني الذي يحفظ فيه والدها الكتب، مثل: «السيرة الهلالية» وكتاب عن عنترة بن شداد وغيرها من كتب القصص الثرية بالفوائد والمعارف. وقد اعتاد والد النقبي أن يحكي للأسرة ما يقرأه كقصة مشوقة بطريقة جميلة، وبرع في سرد الخراريف، وتعلمت النقبي الكثير من والدها. واستلهمت النقبي طريقة سرد الكتب من والدها، إذ تحكي لصديقاتها كل ما تقرأه بطريقة حكاية مشوقة. ولم تكتف النقبي بذلك، بل راحت تكتب السيناريو، وتجمع صديقاتها لتمثيل مسرحية، كما غاصت في عالم شرح الأمثال وسرد المعاني.

وأسست النقبي منتدى (النوارة الثقافي)، فكانت جلسات المنتدى تناقش قضايا هامة. وتشارك النقبي في العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية لدى الجهات التي ترعى التراث. وتعد النقبي شخصية رائعة قادرة على سرد الحدث بهيئة قصة أو حكاية، وقد أسست مع صديقتين (ملتقى القراء العرب) في خورفكان في حارة السدرة بمنطقة اللؤلؤية.