«الفاية لؤلؤة الصحراء على شواطئ الوديان».. معلومات تاريخية وصور نادرة

يسلط كتاب «الفاية لؤلؤة الصحراء على شواطئ الوديان» للمؤلف خليفة سيف حامد الطنيجي، أحد إصدارات معهد الشارقة للتراث، الضوء على الأهمية الكبيرة، والأدوار التي لعبتها الفاية منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا، من خلال تسعة فصول. ويحمل الكتاب معلومات تاريخية وتوثيقية، تدعمها الصور النادرة وكذلك الخرائط التي سكنت على ورقها الفاية في محطات تاريخية لهذه البقعة التي تحتضنها الوديان من كل مكان.

وتتطرق فصول الكتاب إلى سير العلاقة بين الإنسان وبيئة المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة منذ قديم الزمان حتى عصرنا الحالي، وكيف ترعرعت هذه البلدة ورعتها حكومة الشارقة فأصبحت محطة مهمة على خريطة السياحة المحلية، بل أصبحت تستقطب الناس من كل الإمارات لاسيما في موسم الشتاء.

وتعد الفاية، التي تنتمي إلى المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة، بيئة جميلة تتنوع بين الرمال الذهبية والسهل الحصوي في تداخل يعكس تنوع التضاريس التي تتمتع بها الشارقة.

ويقع جبل الفاية في الشارقة، وتحديداً بعد مليحة في الطريق إلى المدام، ومنطقة مليحة تعد من أشهر المواقع الأثرية في الشارقة. ويعد جبل الفاية من أحد أبرز المعالم الجغرافية، وأهم السلاسل الجبلية في الإمارات، لكونه غنياً بكثير من الاكتشافات والمواقع الأثرية، إلى جانب غيره من جبال الإمارات.

ولكن ليس مكمن سر جماليات تلك البقعة هنا فحسب، حيث يعد جبل الفاية لبنة أساسية في دراسة التاريخ البشري على مر العصور التي كشفت كثيراً من الأسرار البشرية، وهناك العديد من الاكتشافات التي دلت على أن موقع الفاية كان معبراً للبشر، ومأهولاً بالسكان من مختلف القارات في العصر الحجري، ومنطقة الفاية محفوفة بكثير من الكنوز الدفينة.