تكتب للصغار والكبار وتعد المناهج الدراسية وبرامج التلفزيون

نورة الخوري: عالم كتّاب الأطفال مدهش ومختلف

رسومات الفنان الإماراتي عبدالله الشرهان حاضرة مع قصص نورة الخوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعشق الكتابة للأطفال، والقراءة في كل المجالات دون استثناء، ترى أن عالم كتاب الأطفال مدهش ومختلف عن غيره من عوالم الكتابة الأخرى، حيث تقوم فيه المنافسة على المحبة والمساعدة ومساندة بعضهم البعض، عكس ما تسمعه عن عوالم الكتابة الأخرى، التي تشهد أحياناً بعض المشاحنات والتنافس دون تعاون أو محبة.

الكاتبة الإماراتية نورة الخوري فازت مؤخراً بالمرتبة الثالثة بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة في دورتها الـ 15، عن قصة بعنوان «فتنة الليمون»، وهي أول قصة لها لغير الأطفال الذين اعتادت وأحبت الكتابة لهم منذ 2013.

تجارب

وأوضحت الخوري لـ«البيان»، أن «فتنة الليمون» قصة وجودية بسيطة وعميقة في الوقت نفسه، تتحدث عن أم اتخذت من مخبوزات الليمون مشروعاً للعمل من بيتها، ونجحت فيه وتمكنت من مساندة أسرتها من خلاله، ثم تنقل عملها إلى مرحلة متقدمة مستخدمة الخميرة الحامضة لعمل الخبز، وهذا أمر متعب كعمل بيتي، ما أدى إلى حدوث مشكلات في حياتها وتعثر عملها، حيث تتعرض للعديد من المعيقات والضغوطات إلى أن تمكنت من النجاح في النهاية.

وقالت: «سبق وأن كتبت قصصاً مختلفة للأطفال، وكانت التجربة الأولى ضمن مجموعة قصص لعدد من الكتّاب صدرت عن دار غاف، وعملت في كتابة المناهج التعليمية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى تجربة الكتابة للبرامج التلفزيونية للأطفال كالبرنامج الشهير افتح يا سمسم».

إعداد

وأضافت الخوري: «كوني كاتبة ساعدتني كثيراً مؤسسات الدولة، ولولا دعمها لما تمكنت من الكتابة وحدي، وأكثر مكان ساعدني هو المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومقره الشارقة، وهم عادة ما يدرسون ما يحتاجه السوق والقرّاء، ويطرحون على أساسه دورات تدريبية، وللإماراتيين أولوية المشاركة فيها، وشاركت في العديد منها، حيث يأتون بخبراء من مختلف أنحاء العالم معروفين في مجال الكتابة ويعملون على تدريبنا بالطرق المختلفة والصحيحة لإبراز هواياتنا وقدرتنا على الكتابة، ويحرصون على تطوير آلياتها من خلال تلك الدورات».

دعم

وأوضحت أن لعائلتها دوراً أيضاً في مشوارها الأدبي، حيث ساعدتها في الاهتمام بأبنائها لتتفرغ هي للكتابة وتعطيها الوقت المطلوب، مضيفة: «وهذا دعم كبير منهم، لا شك أنني كنت أحتاجه فعلاً، أما الأصدقاء في المجال نفسه فهم خير داعم، خاصة الكاتبات في مجال أدب الأطفال، فلا توجد بيننا نعرات أو مشاحنات، كلنا على قلب واحد، ونحب ونشجع بعضنا بشكل كبير، ونجد أنفسنا نتشارك كتاباتنا قبل النشر لمعرفة آراء بعضنا البعض، ونتقبل النقد لأننا على يقين أنه لصالح العمل، عكس ما نسمع عنه مما يحصل من منافسات في مجالات الكتابة الأخرى».

نصائح

وتنصح الخوري الكتّاب الشباب بضرورة القراءة قبل كل شيء، والتركيز على الكتب المعاصرة. وبرأيها، ليس شرطاً أن يبدأوا بالكلاسيكيات، حيث يطول المشوار، بل يفضل أن يقرأوا ما صدر خلال الأعوام العشرين الماضية، ويعودوا للكتب المهمة، وأمهات الكتب في المجال الذي يودون الكتابة فيه، فالتركيز مطلوب وأن يتعلموا أساسيات اللغة، فأحياناً هناك أفكار رائعة، إلا أن صب الأفكار على الورق لا ينتج عنه تعبير جيد كما هو مطلوب.

Email