الترجمة من وإلى العربية.. نجاحات وتحديات

حالة من الانتعاش تعيشها حركة الترجمة من وإلى العربية خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة العديد من المبادرات التي تم تدشينها في العديد من الدول العربية وعلى رأسها: الإمارات العربية المتحدة ومصر وغيرها من الدول التي يتواجد بها إرث ثقافي تعمل على نشره في العديد من دول العالم.

وفي تقييمها لما وصلت إليه حركة الترجمة من وإلى العربية والتحديات التي تواجهها، قالت المترجمة رولا عادل لـ«البيان»، أعتقد أن حركة الترجمة نشطت بالفعل في الآونة الأخيرة مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا برأيي لاهتمام الجمهور بالأعمال المترجمة، وبالتالي اتجاه سوق النشر للاهتمام أكبر بالترجمة والمترجمين.

وأضافت: لهذا الاهتمام إيجابيات وسلبيات، وتأتي مميزاته في انتشار حركة الترجمة وتعدد العناوين وحماس دور النشر لترجمة مواضيع وتخصصات ومحتوى أكبر وأهم.

وأكدت أن سلبياته تتمثل في أن الترجمة أصبحت سلعة رائجة فاتجهت بعض دور النشر لشراء كمّ كبير من العناوين وترجمتها في موسم واحد، فأصبحت العناوين المنشورة كل عام كبيرة جداً على استيعاب القارئ خاصة مع ارتفاع سعر طن الورق وبالتالي تكلفة الكتاب، وبالتالي عديد من العناوين المهمة لا تجد واجهتها وسط هذا الكم الكبير، فضلاً عن أن الكتاب المترجم لا يأخذ حقه في الدعاية أو الاهتمام به من مناقشته وترويجه وما شابه.

وأردفت: «ناهيك عن انتشار مفاهيم مغلوطة عن الترجمة وخصوصاً الأدبية منها باعتبارها نصاً يكتبه المترجم بأسلوبه شرحاً أو تلخيصاً بعد قراءة النص الأجنبي، وبالتالي يفقد مؤلف الكتاب صوته وأسلوبه، فلا يفترض بالمترجم أن يكون مجرد شخص عارف باللغة أو قادر على قراءتها أو تفسيرها».

ويرى الناشر والمترجم الدكتور أحمد السعيد أن الترجمة من العربية، قد نشطت حركتها خلال الآونة الأخيرة، وهو ما زاد اهتمام الوكالات العالمية بالأمر، ويأتي ذلك في إطار وكالة بيرز فاكتور الأدبية، وهي وكالة عالمية ذات شراكة مصرية مهتمة بهذا الاتجاه من فترة.

وتابع: إن الترجمة في الفترة الأخيرة حققت العديد من النجاحات، ولتحقيق المزيد من الألق في الترجمة من وإلى العربية يتطلب ذلك وعياً تاماً بالسوق الخارجي الغربي أو الأجنبي الراغب في التعرف على العناوين العربية بالإنجليزية.

الأكثر مشاركة