نجحت مصممة الأزياء الإماراتية إيمان آل ربيعة في المحافظة على أسلوبها في إبراز عناصر التراث الإماراتي من خلال تصاميمها التي تناسب السيدات والفتيات.
وقدمت خلال مسيرتها التي تمتد لنحو 23 عاماً تصاميم تراثية متنوعة، وشاركت في معارض الأعراس، ومعارض الاتحاد النسائي، وغير ذلك الكثير من الفعاليات، لتقدم في كل مرة تشارك فيها تصاميم جديدة عن تلك التي تعرض عادة في الأسواق.
حول هذا التجربة قالت إيمان آل ربيعة في حديثها لـ «البيان»: قدمت تصميم «مودرن» ولكن بذات الوقت استخدمت أقمشة كانت تستخدمها أمهاتنا وجداتنا، وبهذا جذبت الشابات إلى مثل هذه النوعية من الأزياء التي تحافظ على التراث ومفرداته المتنوعة.
رموز تراثية
وأضافت إيمان آل ربيعة: أحرص عادة على استخدام «الزري» وهي أقمشة الحرير والشيفون الذي توجد عليه النقوش الذهبية. وهي أقمشة كانت تستخدم في الأزياء التي تلبس مع الثوب أو «الكندورة» في الأعياد أو ليلة الحناء والأعراس والمناسبات. وأوضحت: أما بالنسبة للقصات فأعتمد بأزيائي على القصات الخليجية، لكني لا أستغني عن بصمتنا التراثية الإماراتية، حتى لو اعتمدت على القَصات الكويتية لا بد أن أدخل ما يميز أزياءنا المحلية.
آل ربيعة التي طرحت مجموعتها الجديدة أخيراً، قالت عنها: استخدمت فيها أقمشة الحرير «الزري» وفي بعض القطع السادة التي أدخلت فيها التطريز بمساحات ونقوش متعددة. وأضافت: في كل موسم أعتمد مجموعة من الألوان، وفي هذا الموسم استخدمت النيلي و«الأوف وايت» ودرجات اللون الأخضر، وألواناً فاتحة أخرى أحاكي فيها أذواق الشابات. ومن ثم انتقلت آل ربيعة للحديث عن التغيير الحاصل بسبب انتشار جائحة كورونا. وقالت: بسبب الجائحة تغيرت خطط الناس، وعاداتهم خصوصاً ما يتعلق بإقامة الحفلات والأعراس التي أصبحت تقام في البيوت. وتقتصر على عدد قليل من الناس. وأضافت: هذا التغيير فرض فساتين الزفاف البسيطة، والتي تبدو مختلفة عن تلك التي كانت تلبس عادة في الأعراس التي تقام في الصالات.
وأوضحت: بسبب عدم خروج الناس من منازلهم كما كان في السابق، أصبح تركيزي أكثر على تصميم أزياء للبيت مريحة وجميلة بذات الوقت. وأضافت: استخدمت في هذه النوعية من الأزياء قماشاً ناعماً لأجل أن يوفر راحة أكبر خلال التواجد في المنزل.
أزياء للبنات
قالت إيمان آل ربيعة: وجدت إقبالاً كبيراً على الأزياء التي وضعتها للبنات، بعد أن صممت مثل هذه الأزياء لبناتي أو لبنات أقاربي. وأضافت: هو ما جعلني أقدم المزيد، خصوصاً وأن الأهالي لا يجدون للبنات الملابس التراثية في الأسواق. وذكرت: قدمت أيضاً تصاميم للمواليد الجدد، واعتمدت فيها على الأقمشة القطنية الناعمة التي تناسب بشرتهم. وأوضحت، حرصت أيضاً في التصاميم على التميز وعلى أن تكون القطع ذات طابع ملكي، خصوصاً وأني استخدمت الحرير والدانتيل، وهو ما مكن الأهل من التقاط صور مميزة لمواليدهم.
وأشارت آل ربيعة إلى إقبال الأجانب الذين يزورون الإمارات على أزيائها. وقالت: عادة ما يحرص الأجنبي على شراء ما يمثل الدول التي يقومون بزيارتها، ومن هذا المنطلق كانوا يختارون لبناتهم «جلابيات» وتصاميم أخرى. وأوضحت: عندما يعود الزائر الأجنبي إلى بلاده فإنه يروج لتراثنا وهي نقطة مهمة في إحيائه وتعريف العالم به.