شذى عيسى.. تصاميم إماراتية تواكب الموضة العالمية

انطلقت رحلة المصممة الإماراتية العالمية شذى عيسى بعزيمة ملهمة، وإصرار على تحقيق إنجازات نوعية في مجال تصميم الأزياء مقترنه بحس المسؤولية المجتمعية تجاه القضايا الإنسانية، مستندة إلى ثقافة مهنية معاصرة، نسيجها أصالة التقاليد الإماراتية المتوارثة، وعنوانها التميز والابتكار للإطلاق أول علامة تجارية إماراتية لأزياء الأطفال بدعم من هيئة الثقافة والفنون بدبي «دبي للثقافة»، لتعزيز الحضور العالمي للصناعات الإبداعية، التي تنطلق من دبي.

مسؤولية اجتماعية 
خلال مشوارها المهني كمصممة للأزياء النسائية المحتشمة المواكبة للموضة العالمية أكدت المصممة شذى عيسى أن العمل الخيري طالما كان جزءاً أصيلاً من ممارساتها الفنية وحجر الزاوية لانطلاقة متجددة في كل موسم مع شراكات مثمرة على المستوى المحلي والعالمي، والتي تريد لها أن تقوم بدورها الإنساني تحت مظلة المسؤولية الاجتماعية، فعلى سبيل المثال شاركت عبر تصاميمها ضمن فعاليات النسخة السادسة للمعرض الخيري السنوي «التصميم للأمل»، الذي نظمه نادي دبي للسيدات في مايو 2019، دعماً لحملة «حجوزات 2030»، التي أطلقتها «دبي العطاء»، بهدف توفير فرص التعليم والتأهيل المناسبة للأطفال والشباب، ما يضمن لهم مستقبلاً أفضل، ويؤمن لهم فرص العمل التي يحلمون بها، ويعينهم على أن يكونوا أشخاصاً نافعين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعاتهم، إضافة إلى دعم حملة ثورة إعادة تأهيل مهارات 15 مليون شخص في البلدان النامية بحلول عام 2021، التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي.

نقطة انطلاق 
وفيما يتعلق بأهمية حضور علامتها التجارية شذى عيسى «كيدز» كأول علامة تجارية محلية تعرض منتجاتها في «هارودز» المتجر الشهير، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، وأوضحت شذى عيسى، التي أطلقت علامتها التجارية للأزياء النسائية في عام 2016، أنها تشعر بالامتنان والفخر بأن تكون منتجاتها هي أول علامة تجارية تنطلق من دبي إلى العالمية، بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ضمن إطار جهودها المتواصلة في نشر الثقافة والفنون في كافة القطاعات، وتشجيع المواهب المحلية على إنتاج إبداعات معاصرة تحمل سمات الهوية الإماراتية، وتواكب مسارات الموضة العالمية بفكر ونهج مستوحى من ثقافتنا وتاريخنا العربي والإسلامي. وتابعت: «يمثل شذى عيسى «كيدز» خطوة فارقة في مسيرتي المهنية، كون أن كافة القطع يتم تصميمها وإنتاجها في دبي».
 
الاقتصاد الإبداعي 
وتضيف شذى: «هناك كثير من العوامل المؤثرة على وصول المنتجات والتصاميم الإماراتية تحت مظلة الاقتصاد العالمي والحرص والإتقان هي أولى الخطوات لتحقيق ذلك، ومن ثمة المثابرة على أصالة الفكرة والمضمون، إلى جانب الترويج المستمر لجودة المنتج المحلي مقابل المنتجات العالمية الأخرى، والنابع من اختيار خطط تسويقية احترافية، إضافة إلى الحوار المفتوح مع المستهلكين والأخذ بعين الاعتبار الملاحظات الواردة، والتي في نهاية الأمر تصب في مصلحة المنتج وإجراء التحسينات عليه». 

علامة تجارية 
وعن أهمية الثقافة العامة وكذلك المتخصصة بالنسبة للمصمم كجزء من نسيج تكوين بصمته وخطواته لابتكار علامة تجارية تحظى بالقبول، تقول شذى: «بلا شك فإن الثقافة هي المعيار الأساسي في مسيرة نجاح الفنان، والتي لا بد أن يكون الجزء الأكبر منها متعلقاً بمجال تخصصه، ومنها تاريخ الفن، الفنون المعاصرة وتوجهات الفنون البصرية وارتباطها بالتقينات المتطورة، ومنها الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والتسويق الشبكي، وغيرها من القنوات، التي تخدم تطوره على المستوى الشخصي والمهني، كما أحرص على أن تتضمن تصاميمي تقنيات الحرفيين والصناعات التقليدية الإماراتية».

احترام التقاليد 
وتضيف شذى: «التواصل الحضاري وحوار الثقافات هو من العوامل المؤثرة أيضاً في الانتشار وتحقيق النجاح، وهو جزء من المهارات الأساسية كونها تحقق الانفتاح على الآخر واحترام تقاليد وعادات الشعوب المجتمعية، وقد عملت في قسم التسويق في دبي مول على الكثير من المشاريع الملهمة، والتي تعرّفت من خلالها إلى الكثير من الأمور، والتقيت العديد من الأشخاص، ونصحني البعض بتغيير مهنتي وإنشاء علامتي الخاصة، والانغماس في البحث والقراءة في مجال الأزياء والتصميم بعين المستهلك، والمتطلبات التي توافق اهتماماته».