شعر: نايلة الأحبابي
مِلْهَمْ الْفِكر
أشْرَقْ النُّوْر وِ انْزَاحْ الظَّلامْ الْعِتِيْم
وْ كِلّ هَمٍ تِبَدَّدْ فِيْ حِرُوْف الْكَلامْ
وْ كِلّ عِلْمٍ يِوَفِّيْه الْكَلامْ السَّلِيْم
وِ النِّوَايَا مَرَاسِيْل الْحِظُوْظ الْجِسَامْ
وَ امْرِكْ اللَّى عِقَلْتِهْ عِنْد رَبٍ كِرِيْم
إسْتِعِيْن اللّه وْ شَانِكْ عَلَى مَا يِرَامْ
وِ الصِّعِيْبَاتْ دَانَتْ تَحْت أمْر الزَّعِيْم
وِ الْمِهِمَّاتْ هَانَتْ عِنْد هِمَّةْ هُمَامْ
مِنْ سِهَامْ الرّدَى يِحْتَار فِكْر الْفِهِيْم
وِ الْهَقَاوِيْ أمَامه وِ الْخِطَاوِيْ أمَامْ
مِنْ هُوْ اللَّى بِنَى فِيْ (الصِّيْن) سُوْرٍ عَظِيْم
غَايِتِهْ سَدّ وِالاّ حَدّ دُوْن اللِّئَامْ
وِشْ وَرَا الْعِلْم مِنْ فِطْنَةْ وْ حِكْمَةْ حَكِيْم
وْ مَا وَرَا الْكَوْن وَ الْغَازه وْ سِرّ النِّظَامْ
مِثِلْ مَا قِلْت عِلْمِكْ صَارْ فَوْقه عَلِيْم
وِ الأمُوْر الْجَلِيِّهْ وَاضِحه لِلأنَامْ
آتِنَوَّرْ وَ انَا اللَّى عَايِشٍ بِالْقِدِيْم
كَيْف تَنْشِدْ غِرِيْبٍ تَايِهٍ بِالزِّحَامْ..؟!
مِبْهَمْ الْفِكر ضَايِعْ فِيْ سِدُوْل الْبِهِيْم
وْ مِلْهَمْ الْفِكر يِصْنَعْ رَايِتِهْ مِنْ حِطَامْ
لَوْ تِجَاهَل غَضَبْ الايَّامْ جَرْحه ألِيْم
يَرْتِجِيْ مِنْ لِيَالْ الصَّمْت حَلّ الْخِصَامْ
بَيْنِه وْ بَيْن يَوْمه جَهل وَقْتٍ سِقِيْم
وِ الْقِضِيِّهْ رُمَاهَا فِيْ بِحُوْر الظَّلامْ
مَا لِهْ إلاَّ سَنَا بَدْرٍ بِحَاله رِحِيْم
يَعْكِسْ آمَالْ عِمْره نُوْر بَدْر التِّمَامْ
أوْ نِجُوْمٍ عَلَى السَّاهِرْ لِعَيْنِهْ نِدِيْم
يَوْم هَبّ الْهِوَا حَرَّكْ غِصُوْن الْمَلامْ
فِيْ خَرِيْف الْجَنَايِنْ لِلْبَلابِلْ رِنِيْم
تَبْكِيْ الْغِصن لَى جَفَّتْ عِرُوْقه وْ نَامْ
وِ الْمِطَرْ دَمْعَةْ الْمِشْتَاقْ وِ الشَّوْق غَيْم
يَوْم ضَاقَتْ سِمَاهَا أمْطَرَتْ كَالْغُمَامْ
وِ الرِّعُوْد الْمِدِنِّهْ أرْزِمَتْ بِالْهِزِيْم
مِثِلْ صَوْت النِّوَايِبْ فِيْ صِدُوْر الْكِرَامْ
وِ الْمِشَاعِرْ تِبَلَّدْ مِثِلْ رُوْح السِّدِيْم
تَخْفِيْ النُّوْر وِ تْشَتِّتْ شِعُوْر السَّلامْ
كَمْ دَحَضْت الْمِزَاعِمْ بِالدِّلِيْل الْقَوِيْم
رَاحْ صَوْتِيْ وَ انَا ابَرْهِنْ لِهُمْ بِاهْتِمَامْ
الْحِقَايِقْ بِصِيْره لكِنْ الضَّيْم ضَيْم
وِ الضَّحَى نُوْر شَمْسه مَا يِغَطِّى بْخَامْ
يَا اللّه النُّوْر نُوْرِكْ وِ النَّعِيْم الْمِقِيْم
وِ تْهَدِيْنَا إلَى حِسْن الْعَمَلْ وِ الْخِتَامْ