الْفَرْحَةْ الْيَانِعَةْ
تَعَالْ.. إقْرَبْ.. وْ حَيَّا بِكْ.. تِفَضَّل فِيْ حَنَايَا الْجَوْف
تِقَهْوَى يَا الْغَلا وِاشْرَبْ ظَلامِيْ وِ اشْرَبْ أنْوَارِيْ
عَلَيْك اللّه وَ امَانْ اللّه تِقَرِّبْ.. لا تْحَاتِيْ خَوْف
تَرَى مَا مِنْ غِرِيْب إلاَّ جِرُوْحٍ تَحْضِنْ أسْرَارِيْ
تِفَضَّلْ وِ ارْتِكِيْ شَوْق وْ غَرَامْ الْخَافقْ الْمَشْغُوْف
تَعَالْ آسَمِّعِكْ آخِرْ قِصِيْدِيْ وَآخِرْ أخْبَارِيْ
أنَا مِنْ قَبِلْ مَا اعَرْفِكْ أصَوِّتْ لِلزِّمَانْ يْطُوْف
تِعِبْت أتْجَرَّعْ هْمُومه وَامُوْت بْسَمِّهْ الْهَارِيْ
وْ شِفْتِكْ.. وِ ارْتَحَلْ وَجْه الزِّمَانْ الْعَابِسْ المْكْفُوْف
رَحَلْ وِيْجِرّ بَاطْرَافه بِقَايَا ظِلْمه وْنَارِيْ
زِمَانْ الْخَوْف وِالدَّمْعه وْعُمْرٍ بِالْحِزِنْ مَحْفُوْف
تِقَضَّى.. وِانْت لِيْ مِنِّهْ - حَبِيْبِيْ - خَذْت لِيْ ثَارِيْ
هَلا بِكْ يَا السَّحَابْ اللَّى عَلَيْ بَعْد الْعِطَشْ مَلْهُوْف
أنَا ادْرِيْ حَزّ فِيْ نَفْسِكْ ذِبُوْلِيْ.. وِانْظِرْ أزْهَارِيْ
لِفَيْت وْ قَابَلِكْ ضِيْقٍ نِشَفْ.. وِاسْتَعْذِبَتْك كْفُوْف
شِرِبْتِكْ.. وَايْنَعَتْ فَرْحَةْ عِمِرْ فِلِّيْ وْجِلْنَارِيْ
أنَا مَا وِدِّيْ أشْكِيْ لِكْ هِمُوْمِيْ وَاكْسِرْ الْمَأْلُوْف
أنَا مِتْعَوِّد أتْحَمَّلْ عَنَا هَمِّيْ وْمِشْوَارِيْ
وْلكِنِّيْ نِوَيْت أدْفِنْ مَعَاكْ الْمَاضِيْ الْمأْسُوْف
مِنْ اللَّيْلِهْ.. بِدَيْت أحْرِقْ ظَلامِيْ.. وَ اشْعِلْ أنْوَارِيْ