الْمِسَافة صِفْر
إنْتَهَى.. مِنْ حَيْث مَا كَانْ إبْتِدَا..!
وِاصْطَنَعْهَا.. دَايره مِنْ مِسْتَطِيْل
الْمِسَافه صِفْر.. فِيْ أبْعَدْ مِدَى
وِالْمِسَافه عِمْر.. لاقْرَبْ مِسْتَحِيْل..!
مَا تَحَرَّى الصَّوْت يِرْجَعْ لِهْ صِدَى
وْ لا اسْتِسَاغْ الْبَوْح فِيْ صَمْت الرَّحِيْل
ضَلّ عَنْ دَرْب الْغِوَايِهْ مَا اهْتِدَى
وِاهْتِدَى مِنْ حَيْث مَا ضَلّ الدِّلِيْل..!
وْ لا (تَهَيَّا) إلاَّ لِطَعْنَاتْ الْعِدَا
وْ لا (تَغَافَلْ) غَيْر طَعْنَاتْ الزِّمِيْل
كِلّ مَا (تْشَظَّى) مِنْ الدَّاخِلْ.. بِدَا
الثِّقِيْل الصَّلْب فِيْ الْجِسْم النِّحِيْل
لَوْ سَرَابْ الْبِيْد مِنْ قَطْر النِّدَى!
كِلّ قَاعْ أضْحَتْ فِيْ الأرْض (أرْخَبِيْل)
مِنْ (زَهَابْ الْعِمْر) مَا بَاقِيْ.. عَدَا
إسْتِدَارَةْ قَلْب... وِالصَّبْر الْجَمِيْل