شعر: عبداللّه بن سعيد الحارثي
تَغْرِيْبَةْ سُهَادْ
مِنْ وَرَا بَابْ الضِّجِيْج اللَّى تِسَكَّرْ عَنْ فُؤَادِيْ
مِنْ قِبُوْر الْعِشْق.. وَنَّتْ وَحْشَةْ الدَّرْب الْقِدِيْمِهْ
مِنْ تَحَتْ جِلْدِيْ وْمِنْ دَمِّيْ وْتَغْرِيْبَةْ سِهَادِيْ
يِنْبِعِثْ وَجْهِكْ مَعْ الظَّلْمَا وْدِخَّانْ الظِّلِيْمِهْ
جِيْتِيْ أقْسَى مِنْ زِمَانْ الطَّيْش وِرْمَاحْ الْمَعَادِيْ
جِيْتِيْ أبْخَلْ مِنْ زِمَانٍ مَا عَطَى الرَّجَّالْ قِيْمِهْ
مِظْلِمِهْ.. مِسْتَسْلِمِهْ.. سِهْلِهْ.. ذِلِيْلِهْ.. شَيّ عَادِيْ
كَنّ قَلْبِكْ مِنْ ذِنُوْبِكْ مِمْتِلِيْ ضِعْف وْهِزِيْمِهْ
تَجْمِعِيْن اللَّوْم فِيْ كَفِّكْ وْتَذْرِيْنِهْ رِمَادِيْ
فِيْ عِيُوْن الْبَخْت وِالْفِنْجَالْ وَازْوَالْ النِّمِيْمِهْ
وَيْن قَلْبِكْ؟.. يَوْم كِنْت أزْهَمْ عَلَى قَلْبِكْ وَانَادِيْ
وَيْن عَطْفِكْ؟.. يَوْم كِنْتِيْ تِدِّعِيْن إنِّكْ رِحِيْمِهْ
طَارَتْ الرَّحْمه وْغَنَّيْتِيْ عَلَى رَمْل التِّمَادِيْ
وِالْعِوَاقِبْ مِثِلْ مَا انْتِيْ شَايْفِهْ صَارَتْ وِخِيْمِهْ
كِنْت أقَدِّمْ حِلْمِيْ الْوَرْدِيْ عَلَى هَوْدَجْ بَرَادِيْ
وِاتَّخَذْتِيْ حِلْمِيْ الْوَرْدِيْ لِهِنْدَامِكْ وِلِيْمِهْ..!
سَامَحْ اللّه يَوْم كِنْت أجْرَحْ مِسَا اللَّوْن الرِّمَادِيْ
وْسَامَحْ اللّه يَوْم كِنْت أحْفِظْ مَلامِحْك الْعَقِيْمِهْ
صَدِّقِيْ.. وِالْحِبّ مَا هُوْ جِرْم يِطْعَنْ فِيْ الْمِبَادِيْ
لكِنْ اللَّى حَبّ مِثْلِكْ يِعْتِبِرْ حِبِّهْ جِرِيْمِهْ
إيْه أنَا فَوْق الجِوَادْ وْطِحْت مِنْ كَبْوَةْ جِوَادِيْ
وْبِعْت بَاسْبَابِكْ جِوَادْ وْصَارَتْ الْكَبْوَهْ يِتِيْمِهْ
إرْجِعِيْ مَا دَامْ دَمِّكْ مَا تَخَلَّطْ بِالْحِيَادِيْ
وِارْحِلِيْ مَا دَامَتْ الْغَبْنِهْ عَلَى صَدْرِيْ مِقِيْمِهْ
سَكِّرِيْ بَابْ الضِّجِيْج اللَّى نَحَرْتِيْ بِهْ فُؤَادِيْ
مَا اقْدَرْ أسْتَحْمِلْ لَهَبْ طَيْشِكْ وْدِخَّانْ الظِّلِيْمِهْ
وِاخْرِجِيْ مِنِّيْ وْمِنْ دَمِّيْ وْتَغْرِيْبَةْ سِهَادِيْ
لِلضَّيَاعْ.. وْلِلتَّعَبْ.. وِلْوَحْشَةْ الدَّرْب الْقِدِيْمِهْ